أعرب مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عن قلقه البالغ خلال جلسته في الرياض. واستنكر المجلس بشدة التصريحات الإسرائيلية المتطرفة التي تدعو إلى السيادة على الضفة الغربية واستمرار بناء وتوسيع المستوطنات. وأكد المجلس أن مثل هذه الأعمال تعرض جهود السلام للخطر وتزعزع استقرار المنطقة وتنتهك القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
دعوة إلى المسؤولية العالمية
أكد وزير الإعلام سلمان الدوسري في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إدانة مجلس الوزراء للاعتداءات التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين والمنظمات الإنسانية. وحث المجلس المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات حازمة ضد هذا العدوان والاضطلاع بمسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني.
تعزيز العلاقات الدبلوماسية
استعرضت الجلسة المحادثات رفيعة المستوى التي أجراها ولي العهد ورئيس الوزراء محمد بن سلمان مع زعماء العالم، بما في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وركزت المناقشات على تعزيز العلاقات الدبلوماسية وتعزيز التعاون المتعدد الأطراف ومعالجة التحديات العالمية.
كما أشاد مجلس الوزراء بنتائج اللجنة الوزارية السعودية الفرنسية، مسلطاً الضوء على الجهود المشتركة لتوسيع الشراكات الثقافية والسياحية والاقتصادية، وخاصة بين العلا وباريس. وبالمثل، أشاد مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودية الهندية بتعزيز التعاون السياسي والأمني والثقافي.
التنمية الاقتصادية والتقدم المحلي
أشاد مجلس الوزراء بدعم الملك سلمان لمنتدى الرياض الاقتصادي، مؤكداً على إسهامات المنتدى في الاقتصاد الوطني ونمو القطاع الخاص. وتهدف توصيات المنتدى إلى تسريع أهداف التنمية الشاملة في المملكة.
كما تم الاحتفال بنجاح “سيتي سكيب جلوبال 2024″، حيث تجاوزت معاملاته 230 مليار ريال سعودي وبلغ عدد زواره 172 ألف زائر. ويعكس هذا الإنجاز بروز المملكة العربية السعودية كمركز عالمي رائد للمعارض والمؤتمرات.
الالتزام البيئي ومبادرات الصحة العالمية
سيعمل منتدى المبادرة الخضراء السعودية الرابع في المملكة العربية السعودية، المقرر عقده في 3-4 ديسمبر 2024، على دفع جهود التنمية المستدامة. وحققت المبادرة إنجازات بارزة، بما في ذلك تعزيز قدرة الطاقة المتجددة إلى أكثر من أربعة جيجاوات، وزراعة 95 مليون شجرة، ونقل 1660 حيوانًا مهددًا بالانقراض.
كما أشاد مجلس الوزراء بنتائج “إعلان جدة” الذي يعزز التعاون العالمي في معالجة مقاومة مضادات الميكروبات من خلال الحلول والبحوث المبتكرة.
الموافقات والاتفاقيات الرئيسية
واختتمت الجلسة بعدة قرارات حاسمة، بما في ذلك:
الموافقة على الترتيبات التنظيمية لرئاسة الشؤون الدينية للحرمين الشريفين.
الموافقة على تشكيل مجلس التنسيق الأعلى السعودي المصري.
الموافقة على مذكرة تفاهم مع المعهد الدولي لتوحيد القانون الخاص.
الموافقة على اتفاقيات التعاون بشأن المعادن الحيوية بين المملكة العربية السعودية وفرنسا.
تواصل المملكة العربية السعودية دعم الاستقرار الإقليمي والشراكات العالمية، مما يعزز مكانتها كقائدة في الدبلوماسية والاستدامة والنمو الاقتصادي.