elwafee

بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتولي الملك محمد السادس العرش، كشف مسرح الزهور الموقر عن عرض رائع بعنوان العيشوريات في المركز الثقافي ببوسكورة. هذه التحفة الكوميدية، المصنوعة حصريًا لمجموعة نسائية، تنسج الفكاهة بهدف عميق، وتلتقط جوهر الثقافة والتقاليد المغربية.

مسرحية ذات هدف

تتميز العيشوريات بأنها كوميديا ​​نسائية مبنية بعناية تستكشف موضوعات مجتمعية ذات صلة. من تأليف الأستاذ المتميز إبراهيم النهدي، أستاذ بجامعة القاضي عياض ومعلم سابق في المعهد الوطني للفنون المسرحية في الرباط، تضم المسرحية طاقمًا استثنائيًا من الممثلات بما في ذلك سعاد حسني ولبنى شكلات وسناء بهاج وحنان بنموسى ورجاء الزرقيني. تعد عروضهم بإبهار الجمهور بذكائهم وذكائهم.

العيشوريات: مسرحية آسرة تحتفل بعيد العرش المغربي

الإلهام من الأعمال القديمة

استوحى النهدي من المسرحية اليونانية الكلاسيكية “برلمان النساء”، ويروي قصة ذكية لمجموعة من النساء يخططن لخطة معقدة لتحدي البرلمانيين وإسقاطهم عن عروشهم. ومع ذلك، يغرس النهدي في هذه النسخة المقتبسة التقاليد المغربية الغنية، مستمدة من النسيج الثقافي المغربي الفريد. كما تجد المسرحية جذورها في الأغنية الشعبية التقليدية “عيشورة على معالينا الحكم، عيد المولود يحكمه الرجال”، مسلطة الضوء بذكاء على قضايا العنف بين الجنسين والتحديات المستمرة لهيمنة الذكور.

احتفال بالتراث والوطن

لا تعد “عيشورة على معالينا الحكم” مجرد مسرحية؛ بل هي احتفال بتراث المغرب وتكريم للروح الخالدة لشعبه. اختار الفنان الشهير محمد العنقاوي عرض هذا الأداء في يوم العرش، مؤكداً على تمثيله النابض بالحياة للفولكلور المغربي والعادات والألحان المفعمة بالحيوية التي تحول المسرحية إلى تجربة لا تُنسى.

وفي كلمته، أكد العنقاوي أن المسرحية تسلط الضوء على قوة المرأة المغربية وصمودها وحبها لوطنها وإعجابها بالملك محمد السادس. وبينما تحتفل الأمة بالذكرى الخامسة والعشرين لاعتلاء الملك العرش، تعكس مسرحية “العيشوريات” روح الفرح التي يتقاسمها المغاربة في جميع أنحاء البلاد في هذا اليوم الاحتفالي.

تكريم إرث ملكي

يحتفل المغرب بذكرى عيد العرش سنويًا في 30 يوليو، وهو اليوم الذي شهد مبايعة الملك محمد السادس رسميًا وتوليه العرش في 23 يوليو 1999. هذا العيد الوطني ليس مجرد احتفال بالقيادة؛ بل يرمز إلى الوحدة والفخر الثقافي والأمل الجماعي في المستقبل في ظل الحكم الحكيم للملك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *