باريس – اصطحب الجناح السعودي في أسبوع اليونسكو العربي في باريس هذا الأسبوع الزوار في رحلة ملهمة عبر تراث الإبل الغني في المملكة، مسلطًا الضوء على الرابطة العميقة الجذور بين الثقافة السعودية وهذه الحيوانات الأيقونية.
من خلال المعروضات الجذابة، استكشف الجناح تحول الإبل من وسيلة نقل أساسية ومصدر رئيسي للموارد إلى رمز عزيز للهوية السعودية. تركت الإبل بصمة عميقة على تقاليد المملكة وعاداتها وأدبها – ظهرت في الشعر القديم والأمثال التقليدية والفولكلور. واليوم، لا تزال بمثابة رموز قوية للمرونة والفخر داخل الأمة.
احتفالًا بهذا الإرث، أعلنت وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية عام 2024 “عام الإبل”، مؤكدة على أهمية الإبل كرمز وطني وركيزة للهوية الثقافية العربية. تعمل هذه المبادرة على تعزيز مجموعة من المهرجانات وسباقات الإبل والأندية المتخصصة ومراكز الأبحاث للاحتفال بثقافة الإبل والحفاظ عليها في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية.
لقد كانت المملكة العربية السعودية هي التي أطلقت أسبوع اليونسكو العربي، الذي جمع 22 دولة عربية، وذلك بهدف تعزيز التزامها بالتبادل الثقافي. وقد ضمت قائمة الضيوف في حفل الافتتاح مبعوثين سعوديين بارزين وسفراء من مختلف أنحاء العالم ودبلوماسيين دوليين ومسؤولين من اليونسكو، حيث اجتمع الجميع لتكريم التراث المشترك للعالم العربي.
لم يبرز هذا الاحتفال في باريس الجذور الثقافية العميقة للمملكة العربية السعودية فحسب، بل أكد أيضًا على الأهمية الخالدة للجمل داخل المملكة – وهو مخلوق مهيب منسوج في نسيج التاريخ والهوية السعودية.