يستضيف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية المؤتمر الدولي للتوائم السيامية في الرياض يومي 24 و25 نوفمبر/تشرين الثاني. ويحتفل هذا الحدث التاريخي، الذي يقام تحت الرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، بمرور ثلاثة عقود من النجاح في برنامج التوائم السيامية السعودي.
سيستقبل هذا التجمع رفيع المستوى مسؤولين من هيئات حكومية رئيسية، بما في ذلك وزارات الحرس الوطني والدفاع والخارجية والصحة والتعليم والإعلام. بالإضافة إلى ذلك، ستجتمع المنظمات الإنسانية والطبية الدولية، إلى جانب الخبراء والباحثين والمجتمعات العالمية، للمساهمة بأفكارهم وخبراتهم.
ستكون أبرز ما يميز المؤتمر حضور التوائم السيامية وعائلاتهم من مختلف البلدان، الذين خضعوا لفصل جراحي ناجح في المملكة العربية السعودية. وسيشكل حضورهم شهادة على مساهمات المملكة الاستثنائية في التقدم الإنساني والطبي.
ويستمر المؤتمر لمدة يومين، ويتضمن مزيجًا من الجلسات الإنسانية والعلمية، ومعرضًا جذابًا، وفعاليات تفاعلية تؤكد على الريادة الرائدة للمملكة العربية السعودية في القطاع الإنساني. وسيحتل برنامج التوائم السيامية السعودي مركز الصدارة، حيث يسلط الضوء على تفاني المملكة في تحسين الحياة ودفع الابتكار في مجال الرعاية الصحية.
تماشيًا مع الأهداف الطموحة لرؤية السعودية 2030، يعكس المؤتمر التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز جودة وكفاءة مبادراتها في مجال الرعاية الصحية والإنسانية. وعلاوة على ذلك، من المتوقع أن يتم إضفاء الطابع الرسمي على الاتفاقيات مع الأمم المتحدة والمنظمات العالمية الأخرى، مع التركيز على رعاية الطفل وتضخيم الجهود لدعم الفئات الضعيفة، وخاصة الأطفال.
ومن المتوقع أن يتوج المؤتمر بتوصيات مهمة في كل من المجالين الطبي والإنساني. ولن تفيد هذه الأفكار المتخصصين في فصل التوائم السيامية فحسب، بل ستتردد صداها أيضًا كمورد إرشادي لأولئك المكرسين لتعزيز الجهود الإنسانية العالمية.
يؤكد هذا الحدث الضخم على التزام المملكة العربية السعودية الثابت بدعم القضايا الإنسانية ورفع مستوى الرعاية الصحية على نطاق عالمي.