elwafee

لا يزال يتم إلقاء الإطارات المستعملة بشكل عشوائي في مدافن النفايات والمناطق الصحراوية، مما يؤدي إلى حوادث حريق متكررة ويشكل تهديدات بيئية كبيرة. رئيسة لجنة شؤون البيئة في المجلس البلدي علياء الفارسي، سلطت الضوء على هذه القضية الحاسمة عقب ورشة عمل بعنوان “تأثير مكبات الإطارات ومواقع رمي النفايات على الصحة العامة والسلامة البيئية: الوضع الحالي والحلول المستدامة”. وشهد الحدث مشاركة من مختلف المنظمات، بما في ذلك الهيئة العامة للبيئة (EPA)، والهيئة العامة للصناعة (PAI)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، ووزارات الصحة والأشغال العامة والداخلية، وقوة الإطفاء الكويتية (KFF)، والاستشارات القانونية. ودائرة التشريع، وجمعية حماية البيئة الكويتية، والمجلس الكويتي للأبنية الخضراء، ومصنع إعادة تدوير الإطارات، وغيرهم من الجهات والناشطين المعنيين.

وشدد الفارسي على الحاجة الملحة للعمل الجماعي لإيجاد حلول مستدامة لمشكلة إطارات السالمي. ولن تؤدي هذه الجهود إلى تحسين الظروف البيئية في الكويت فحسب، بل ستخلق أيضًا فرصًا مدرة للدخل لرواد الأعمال وأصحاب المصانع.

"أزمة الإطارات" المتصاعدة في الكويت تتطلب حلولاً مستدامة فورية

وتطرقت الورشة إلى مخاطر التخلص العشوائي من الإطارات المستعملة في السالمي، مشيرة إلى الحرائق الدورية التي تنطلق منها أبخرة ومواد ضارة. وبينما قامت بلدية الكويت في السابق بمبادرات نقل الإطارات، أشار الفارسي إلى أن التحديات العالمية في مجال حماية البيئة والحد من التلوث لا تزال شاقة، مما يستلزم استراتيجيات إعادة التدوير ومعالجة النفايات.

وكان التركيز الرئيسي لورشة العمل هو تحقيق مستوى الصفر من النفايات ودمج نفايات الإطارات اللينة في صناعة الأسفلت. وقد تم بالفعل استخدام مواد الإطارات المعاد تدويرها لصيانة الشوارع في الرقعي ولها تطبيقات في مختلف الصناعات، بما في ذلك الوقود لأفران المصانع وأرضيات النوادي الرياضية والملاعب ومسارات الدراجات.

وأشار الفارسي إلى اتفاقية بازل الدولية بشأن استراتيجيات التعامل مع النفايات الخطرة، والتي تحدد مزايا وعيوب طرق التخلص من النفايات الصديقة للبيئة. واستكشفت الورشة أيضًا إمكانية استخدام مخلفات الإطارات لملء الحفر الخطرة، مما يوفر حلاً سريعًا وفعالاً يعزز السلامة ويخفف من حرائق الإطارات.

يتماشى الاستثمار في إدارة النفايات مع أهداف الكويت الإستراتيجية لتحسين نوعية الحياة والحفاظ على الموارد. وأكد الفارسي أن الورشة تأتي استكمالا للجهود المتواصلة التي يبذلها المجلس البلدي لمعالجة إدارة النفايات البلدية والنظافة العامة، مسلطا الضوء على دور لجنة شؤون البيئة في حماية البيئة.

وأضافت عضو المجلس فرح الرومي أن تراكم إطارات السيارات في مدافن النفايات، بشكل غير ملتزم بمعايير البيئة والأمن والسلامة، يشكل خطرا جسيما على الصحة العامة والبيئة. وشددت على أن هذا لا يؤدي إلى التلوث فحسب، بل يؤدي أيضا إلى إهدار موارد طبيعية قيمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *