الرياض – أعربت المملكة العربية السعودية بحزم عن دعمها للإجراءات الأمنية الحاسمة التي اتخذها الأردن لتحييد العديد من التهديدات التي تستهدف زعزعة استقرار البلاد وإشعال الفوضى.
وفي بيان قوي صدر يوم الأربعاء، أشادت وزارة الخارجية السعودية بجهود قوات الأمن الأردنية في كشف وإحباط مؤامرات منسقة شكلت مخاطر جسيمة على الأمن الوطني.
وأكدت المملكة تضامنها الثابت مع الأردن، مؤكدةً دعمها الكامل للإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة الأردنية في مواجهة التحديات الأمنية.
جاء هذا الإعلان بعد وقت قصير من كشف مديرية المخابرات العامة الأردنية عن اعتقال 16 شخصًا على صلة بمؤامرات منظمة للغاية تستهدف استقرار المملكة. وأكدت الوكالة أن المؤامرات – التي تم تتبعها منذ عام 2021 – كانت تهدف إلى إثارة الاضطرابات وإلحاق أضرار مادية.
وخلال العملية، ضبطت السلطات مخبأً كبيرًا للأسلحة، بما في ذلك متفجرات وأسلحة نارية وصاروخ كاتيوشا جاهز للإطلاق، وخططًا فنية لتصنيع طائرات مسيرة. كشف تقرير المخابرات أيضًا عن برامج تجنيد وتدريب مُحكمة تهدف إلى بناء خلايا عملياتية داخل الأردن وخارجه.
صرح المتحدث باسم الحكومة، محمد المومني، بأن المشتبه بهم الموقوفين متورطون في أربع قضايا رئيسية، تتراوح بين تهريب متفجرات شديدة الانفجار وتصنيع صواريخ بدائية الصنع باستخدام مكونات أجنبية.
كما اكتشف المحققون شبكة من مواقع التخزين المُحصّنة في الزرقاء وعمان، بعضها يضم مخابئ من الخرسانة المسلحة ومقصورات مخفية.
وورد أن خمسة أفراد كانوا يُجرون دورات تدريبية غير مُصرّح بها، وينشطون في تجنيد عملاء لهجمات مستقبلية.
ربطت السلطات المشتبه بهم بمنظمة سياسية غير مُرخصة ومنحلة، على الرغم من أن اسمها لا يزال مجهولًا لأسباب أمنية.
وقد أُحيلت جميع القضايا ذات الصلة رسميًا إلى محكمة أمن الدولة الأردنية للمُقاضاة، في الوقت الذي تُكثّف فيه البلاد جهودها لحماية أمنها وسيادتها.