بعد إغلاق دام 12 عاماً، أعادت المملكة العربية السعودية رسمياً فتح سفارتها في دمشق، في خطوة مهمة نحو استعادة العلاقات مع سوريا. وكانت السفارة مغلقة منذ بداية الأزمة السورية.
في حفل مهيب، أعلن القائم بالأعمال السعودي بالإنابة في سوريا عبد الله الحارس إعادة افتتاح السفارة، بحضور عدد من الوزراء السوريين وكبار المسؤولين والشخصيات الدبلوماسية. كما حضر الحفل شخصيات بارزة ومثقفين.
وأكد الحارس أهمية هذا اليوم قائلاً: “إنها لحظة محورية في تاريخ العلاقات بين المملكة العربية السعودية وسوريا”. وأعرب عن التزام السفارة بتعزيز العلاقات الثنائية ودفع التعاون بين البلدين.
وأكد نائب وزير الخارجية السوري أيمن رعد أن هذه الخطوة من شأنها أن تنشط العلاقات بين البلدين وتعزز الجهود العربية المشتركة من أجل الرخاء الإقليمي. وأضاف الدكتور رياض عباس مدير إدارة الشؤون العربية أن استئناف عمل السفارة يمثل بداية عهد جديد لسوريا والدول العربية الأخرى، بهدف الاستقرار والنمو.
وفي وقت سابق من شهر مايو، عينت المملكة العربية السعودية فيصل بن سعود المجفل سفيراً لها في سوريا، بعد الإعلان عن استئناف العلاقات الدبلوماسية. والمجفل هو أول سفير سعودي في سوريا منذ إغلاق السفارة في عام 2012.
وبدورها، عينت سوريا الدكتور محمد سوسان سفيراً لها في المملكة العربية السعودية، الذي تولى منصبه في الرياض في يناير. تم استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بشكل كامل في مايو 2023، تلا ذلك إعادة فتح البعثات الدبلوماسية لكل منهما في أكتوبر. تأتي هذه الاستعادة في أعقاب إعادة دمج سوريا في جامعة الدول العربية واستئناف الرحلات الجوية التجارية بين البلدين.
يشير هذا التطور إلى تحول قوي في الدبلوماسية الإقليمية، مع الآمال في مستقبل أكثر إشراقًا واستقرارًا في العالم العربي.