في استمرار لإظهار التضامن، سلمت المملكة العربية السعودية الدفعة الثالثة من المساعدات المالية لفلسطين لعام 2024، والتي بلغت قيمتها 10 ملايين دولار. وبهذه المساهمة الأخيرة، التي تم تقديمها خلال حفل أقيم في عمان يوم الخميس، يصل إجمالي الدعم المالي للمملكة لفلسطين هذا العام إلى 30 مليون دولار. وتؤكد هذه المساعدة المستمرة على تفاني المملكة العربية السعودية الثابت في دعم الشعب الفلسطيني ورفاهته.
وقد قدم الدفعة نايف السديري، سفير المملكة العربية السعودية في الأردن، والسفير غير المقيم لدى فلسطين، والقنصل العام في القدس. وخلال اجتماع في مقر السفارة، سلم السديري الأموال لوزير المالية الفلسطيني عمر بيطار.
وفي الحفل، أشاد بيطار بالمملكة على دعمها التاريخي الثابت لحقوق فلسطين المشروعة وتطلعاتها لإقامة دولة مستقلة. كما نقل الامتنان الصادق للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى، وأعربا عن تقديرهما للمساعدات السياسية والاقتصادية والإنسانية المستمرة من المملكة العربية السعودية.
وأكد السفير السديري على الدور الحاسم لهذه المساعدات في معالجة التحديات المالية التي تواجه فلسطين، والتي تفاقمت بسبب السياسات الإسرائيلية. وأكد أن هذا الدعم المالي لا يعمل فقط على استقرار الاقتصاد الفلسطيني، بل إنه يجلب الإغاثة للفلسطينيين الذين يواجهون صعوبات مستمرة.
وأكد السفير السديري على التزام المملكة العربية السعودية بدعم حقوق الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أنه على مر السنين، قدمت المملكة ما يقرب من 5.3 مليار دولار في أشكال مختلفة من المساعدات، بما في ذلك المساعدات الإنسانية والإغاثية والتنموية. ويهدف هذا الدعم الدائم إلى تعزيز قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود والتخفيف من معاناته وسط الضغوط الاقتصادية والإنسانية.
ستستهدف الدفعة الأخيرة قطاعات رئيسية، وخاصة الرعاية الصحية، بتخصيص أموال للمستشفيات والموردين الطبيين. بالإضافة إلى ذلك، سيدعم جزء من المساعدات المبادرات التعليمية، مما يعكس التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز النمو والتنمية المستدامة في فلسطين.
تسلط هذه المساعدة المالية من المملكة العربية السعودية الضوء على التزامها الدائم بدعم الخدمات الأساسية في فلسطين، من الرعاية الصحية إلى التعليم، مما يمهد الطريق لمستقبل أكثر مرونة وأملًا للشعب الفلسطيني.