elwafee

الوافي: منارة المقالات الجارية

تستعد المملكة العربية السعودية لتطبيق قانون الاستثمار المحدث، كما أعلن وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح. ومن المقرر أن يدخل هذا التشريع الجديد حيز التنفيذ في بداية عام 2025، وهو مصمم لتقديم فرص لا مثيل لها للمستثمرين، وتعزيز مكانة المملكة كوجهة رئيسية للاستثمارات العالمية.

وأكد الفالح أن القانون المحدث هو جزء من مبادرات التنمية الأوسع نطاقًا في المملكة العربية السعودية، مؤكدًا التزام المملكة بتعزيز بيئة داعمة وآمنة للمستثمرين المحليين والدوليين.

يأتي هذا الإعلان في أعقاب الموافقة الأخيرة على قانون الاستثمار ولائحته التنفيذية من قبل مجلس الوزراء السعودي. يتماشى القانون المحدث بشكل وثيق مع إطار رؤية 2030 والاستراتيجية الوطنية للاستثمار، مما يؤكد التزام المملكة العربية السعودية بجذب الاستثمارات حتى في مناخ عالمي يتسم بانخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر.

السعودية تكشف عن قانون الاستثمار الجديد لتعزيز ثقة المستثمرين العالميين

ويشكل القانون الجديد حجر الزاوية في الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، وهو جزء لا يتجزأ من تحقيق أهداف التنمية الشاملة الموضحة في رؤية 2030. فهو يعزز الحريات والحقوق المختلفة، ويطبقها في إطار موحد يعد المستثمرين بمزيد من الشفافية والمرونة والثقة.

وأكد المهندس الفالح التزام المملكة العربية السعودية بخلق بيئة ترحيبية وآمنة للمستثمرين، ودفع النمو الاقتصادي في هذه العملية. وقال: “إن الاتجاه الاستراتيجي الذي توفره رؤية 2030 يمكّن المستثمرين من المشاركة بثقة وثقة، خاصة خلال فترة التقلبات الكبيرة في الأسواق الأخرى. ويشكل القانون المحدث عنصراً رئيسياً في أجندة التنويع الأوسع لدينا، والتي تشمل مبادرات تحسين جودة الحياة وإنشاء المناطق الاقتصادية الخاصة”.

تم تطوير القانون المحدث من قبل وزارة الاستثمار في المملكة العربية السعودية، وهو نتيجة مشاورات مكثفة مع المستثمرين ويتماشى مع أفضل الممارسات العالمية. كما أنه متوافق مع لوائح مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التجارة العالمية واتفاقيات الاستثمار الدولية الأخرى.

تشمل الجوانب الرئيسية للقانون المحدث ما يلي:

تعزيز حقوق المستثمرين: سيستفيد المستثمرون من سيادة القانون والمعاملة العادلة وحقوق الملكية وحماية الملكية الفكرية وحرية إدارة الاستثمارات وتحويل الأموال بسلاسة.

تعزيز الشفافية والوضوح: يعمل القانون المحدث على توحيد حقوق والتزامات المستثمرين في إطار قانوني موحد يتماشى مع المعايير الدولية.

تقليل الأعباء التنظيمية: ستحل عملية التسجيل المبسطة محل الحاجة إلى ترخيص المستثمرين الدوليين.

تبسيط الإجراءات والحوكمة: ستعمل مراكز الخدمة المخصصة على تسهيل المعاملات الحكومية وتبسيط عمليات الاستثمار.

المنافسة العادلة: يعزز القانون بيئة السوق التنافسية حيث يمكن للمؤسسات الخاصة أن تزدهر داخل نظام بيئي مبتكر.

المعاملة المتساوية: يضمن القانون المعاملة الإجرائية المتساوية للمستثمرين المحليين والدوليين.

حل النزاعات بكفاءة: سيتمكن المستثمرون من الوصول إلى آليات حل النزاعات من الدرجة الأولى، بما في ذلك مركز التحكيم السعودي.

ويسلط تقرير الاستثمار العالمي 2024، الذي نشرته منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، الضوء على أن التدابير المؤيدة للاستثمار شكلت أقل من نصف سياسات الاستثمار الجديدة التي قدمتها الاقتصادات المتقدمة على مدى السنوات الست الماضية. وعلى النقيض من ذلك، فإن المبادرات المؤيدة للاستثمار في المملكة العربية السعودية مؤخرًا – بما في ذلك قانون المعاملات المدنية، وقانون مشاركة القطاع الخاص، وقانون الشركات، وقانون الإفلاس، وإنشاء المناطق الاقتصادية الخاصة – عززت ثقة المستثمرين بشكل كبير، مما أدى إلى بيئة استثمارية إيجابية وداعمة ومستقرة.

وقد دفعت هذه الجهود إلى نمو الاستثمار السريع، مع زيادة تكوين رأس المال الثابت الإجمالي بنسبة 74٪ من عام 2016 إلى ما يقرب من 300 مليار دولار في عام 2023، وارتفاع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 158٪، من 7.46 مليار دولار في عام 2017 إلى 19.3 مليار دولار في عام 2023.

ارتفع رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 61٪ بين عامي 2017 و 2023، ليصل إلى ما يقرب من 215 مليار دولار. وأشار الوزير الفالح إلى أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر ارتفعت بنسبة 158% في عام 2023 مقارنة بعام 2017 لتصل إلى 19.3 مليار دولار، وهو ما يؤكد نجاح مبادرات المملكة الصديقة للاستثمار.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *