جاكرتا – في خطوةٍ لتعزيز التعاون الثنائي، اختتم معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، زيارةً رفيعة المستوى إلى جاكرتا ركّزت على تعزيز التعاون بين المملكة العربية السعودية وإندونيسيا في مجالات الصناعة والتعدين.
خلال الزيارة، أجرى الوزير الخريف مناقشاتٍ مثمرة مع وزير الشركات المملوكة للدولة الإندونيسي، إريك توهير، حيث استكشفا فرص الاستثمار الاستراتيجية في قطاعات حيوية مثل البتروكيماويات والتعدين وصناعة السيارات.
وأكد الخريف التزام المملكة الراسخ ببناء بيئة تنافسية وجاذبة للمستثمرين، مدفوعةً بالاستراتيجية الصناعية الوطنية الطموحة للمملكة العربية السعودية.
ولم يكتفِ الوزير توهير بالترحيب بتعزيز العلاقات، بل هنأ المملكة العربية السعودية على فوزها باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2034، معربًا عن دعم إندونيسيا الكامل لهذا الحدث العالمي البارز.
كما تضمنت الزيارة محادثاتٍ رئيسية مع السيد سوكاتمو بادموسوكارسو، المدير التنفيذي لبنك إكسيم إندونيسيا، والمهندس. سعد الخلب، الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي، والسفير السعودي فيصل العمودي.
وكان من أبرز ما ميّز الاجتماعات توقيع مذكرة تفاهم بين بنكي التصدير والاستيراد. تهدف هذه الاتفاقية الاستراتيجية إلى تعزيز تمويل التجارة، ودعم الاستثمارات المتبادلة، وفتح آفاق أوسع للتعاون في قطاعي الصناعة والتعدين.
احتلّت إندونيسيا، أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، المرتبة الثانية عشرة عالميًا في القيمة المضافة للصناعة التحويلية بقيمة 255 مليار دولار أمريكي في عام 2023. في الوقت نفسه، تسير المملكة العربية السعودية على الطريق الصحيح لتحقيق قيمة مضافة للصناعة التحويلية تبلغ 87.1 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025. وينظر كلا البلدين إلى نمو قطاعي الصناعة والتعدين باعتبارهما مفتاحًا للتنويع الاقتصادي والازدهار على المدى الطويل.