مدينة الكويت: عانت المملكة العربية السعودية من هزيمة مؤلمة بنتيجة 3-2 أمام البحرين يوم الأحد، لتبدأ مشوارها في كأس الخليج العربي السادسة والعشرين بملاحظة صعبة.
هذه الخسارة أمام منافسيهم في تصفيات كأس العالم 2026 تضع ضغوطًا هائلة على فريق هيرفي رينارد لتأمين المركزين الأول والثاني في المجموعة الثانية للتقدم إلى الدور نصف النهائي. كما تؤكد النتيجة على اتجاه مقلق، حيث تمكن الصقور الخضراء من تحقيق فوز واحد فقط في آخر ثماني مباريات تنافسية.
هيمنة البحرين المبكرة
سجلت البحرين، التي سبق لها أن فرضت التعادل على السعودية في أكتوبر خلال فترة روبرتو مانشيني، الهدف الأول في الدقيقة 19. وجدت ركلة ركنية منفذة بشكل جيد من مهدي الحميدان مهدي عبد الجبار عند القائم القريب، الذي ارتفعت رأسيته القوية في الزاوية العليا المقابلة.
تضاعف التقدم قبل سبع دقائق من نهاية الشوط الأول.
رد الفعل السعودي
على الرغم من معاناتها، أظهرت السعودية مرونة كبيرة. دفع رينارد بتشكيلة قوية لإنهاء صيام الصقور الخضراء عن لقب كأس الخليج الذي دام عقدين من الزمان. وأثمرت جهودهم في الدقيقة 73 عندما فشل البحرين في تشتيت الكرة داخل منطقتهم. واستغل مصعب الجوير الكرة بمهارة في الشباك، مما أشعل الأمل بين جماهير السعودية في استاد جابر الدولي.
لكن البحرين سرعان ما أسكتت الهتافات. في الدقيقة 76، قدم مرهون لحظة تألق. مرت تمريرة محمد الرميح الطائرة فوق دفاع السعودية، وسددها مرهون بهدوء من فوق العقيدي، ليعيد للبحرين فارق الهدفين.
الدراما المتأخرة والفرص الضائعة
رفضت السعودية التراجع ووجدت طوق النجاة في الدقائق الأخيرة. وحصلت على ركلة جزاء بعد لمسة يد أمين بن عادي في منطقة الجزاء. وبينما بدا سالم الدوسري جاهزًا لتسديد الكرة، تركها لسالم الشهري، الذي سجل بثقة من نقطة الجزاء لتقليص الفارق.
ورغم الجهود الدؤوبة، لم يتمكن الخضر من تسجيل هدف التعادل. ويواجه بطل 2004 الآن مواجهة لا بد من الفوز بها ضد اليمن، التي عانت من خسارة ضيقة 1-0 أمام العراق في وقت سابق من اليوم.
ما هو التالي بالنسبة للصقور الخضر؟
للحفاظ على آمالهم في كأس الخليج حية، يجب على السعودية تقديم أداء يتميز بالشجاعة والتركيز والفوز في مباراتها القادمة. ويلوح الجفاف الذي دام 20 عامًا في الأفق، ولكن بالعزيمة والتعديلات الاستراتيجية، لا يزال بإمكان الخضر تحويل حظوظهم.
الرحلة لم تنته بعد، لكن الطريق أمامنا يتطلب التميز.