أصدر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تحذيراً شديداً من العواقب الوخيمة للصراع الدائر في غزة والعدوان الإسرائيلي المتصاعد في الضفة الغربية. وأكد على خطورة هذه الأعمال على أمن واستقرار المنطقة. أدلى الملك بهذه التصريحات خلال اجتماع في عمان مع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية التي تقود الجهود الدولية لوقف الحرب في غزة. اجتمع هذا الوفد، برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، يوم الأربعاء لمناقشة الوضع الحرج.
وأبرز الملك عبد الله خلال المناقشات الحاجة الملحة لتكثيف الجهود لتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة. كما أكد على أهمية تعزيز المساعدات الإنسانية لشعب غزة الذي يعاني تحت وطأة الصراع المستمر. وأكد الملك على الدور المحوري للجنة الوزارية العربية الإسلامية في لفت الانتباه إلى مواقف الدول العربية والإسلامية، والدعوة إلى تحرك دولي أقوى لإنهاء العنف في غزة، والسعي إلى حل سياسي قائم على حل الدولتين.
كما حضر الاجتماع ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله، مؤكداً التزام المملكة بالسلام الإقليمي.
بالإضافة إلى الأمير فيصل، ضمت اللجنة الوزارية مسؤولين رفيعي المستوى مثل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ورئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، ووزير خارجية البحرين الدكتور عبد اللطيف الزياني، ووزير خارجية تركيا هاكان فيدان، ووزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي، ونائب وزير الخارجية المصري نبيل حبش، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه.
ويواصل هذا التحالف القوي من القادة الدفع نحو السلام والاستقرار في المنطقة، على أمل التوصل إلى حل دائم للأزمة.