الدمام: في منتدى دولي، أعرب جيمس سيندل، القنصل العام للولايات المتحدة في الظهران، عن إشادته بالمبادرة الرؤيوية التي تربط شبكة كهرباء دول مجلس التعاون الخليجي بالبنية التحتية للطاقة في العراق. ووصف المشروع بأنه خطوة مهمة نحو تعزيز الوحدة الإقليمية والتعاون الاقتصادي.
وفي تصريح لصحيفة عرب نيوز، أكد سيندل أن “هذا الاتصال هو أكثر من مجرد مشروع للبنية التحتية – إنه خطوة حيوية نحو تأمين الطاقة الأساسية للعراق وتعزيز العلاقات الاقتصادية في جميع أنحاء المنطقة”. كما أشار إلى دعم الولايات المتحدة القوي للتكامل الإقليمي في مجال الطاقة وأهداف الطاقة النظيفة.
وفي إشارة إلى دعوة الرئيس بايدن في منتدى الاقتصادات الكبرى حول الطاقة والمناخ في أبريل 2023، سلط سيندل الضوء على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات مناخية قوية، بما في ذلك خفض الانبعاثات وتعزيز المبادرات المستدامة. وأضاف: “تدعم الولايات المتحدة بفخر هذه الجهود من خلال الاستثمار في صندوق المناخ الأخضر وتمكين الدول النامية من اتخاذ إجراءات مناخية هادفة”.
مشروع الطاقة التحويلية جاهز للانتهاء في 2024
من المتوقع أن يكتمل مشروع الربط الكهربائي الرائد، الذي أطلقته هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي، بحلول نهاية عام 2024. ويهدف هذا الاتصال التاريخي إلى تقليل اعتماد العراق على مصادر الطاقة الأكثر تكلفة وتقليص واردات الطاقة من إيران، وخاصة جنوب العراق. ويمثل هذا أول توسعة للشبكة الكهربائية لدول مجلس التعاون الخليجي خارج الدول الأعضاء، مما يعزز مرونة الطاقة واستقرارها في جميع أنحاء المنطقة.
كانت تصريحات سيندل جزءًا من منتدى “تمكين المستقبل نحو الصفر الصافي” الذي استمر يومين والذي أقيم في فندق كمبينسكي العثمان. نظمت هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي الحدث بالشراكة مع منظمات بارزة، بما في ذلك معهد أبحاث الطاقة الكهربائية (EPRI)، وGO15 (رابطة مشغلي شبكات الطاقة الكبيرة جدًا)، ورابطة مشغلي أنظمة النقل المتوسطية (Med-TSO).
القادة يناقشون استراتيجيات التحول العالمي للطاقة
أكد يعقوب الكيومي، نائب رئيس هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن الرحلة نحو الحياد الكربوني أصبحت الآن ضرورة عالمية، بما يتماشى مع مشاعر سيندل. وتضمن جدول أعمال المنتدى مناقشات بقيادة خبراء لاستكشاف “منظور مستقبلي رؤيوي للتحول في مجال الطاقة”، مع جلسات تركز على سياسات الطاقة العالمية لتحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفرية وتسريع إزالة الكربون.
افتتح الحدث الأمير سعود بن نايف، أمير المنطقة الشرقية، الذي أكد على أهمية التعاون الإقليمي في تحقيق أهداف الطاقة المستدامة. وأكد أحمد الإبراهيم، الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على مهمة المنظمة لتعزيز دور الخليج في التحول في مجال الطاقة من خلال تعزيز الربط المتبادل، وتجارة الطاقة الفعّالة، والتعاون الإقليمي الأكبر.
وقال الإبراهيم: “يوفر هذا المنتدى منصة لا تقدر بثمن لجمع القادة وصناع القرار العالميين لصياغة استراتيجيات الطاقة في المستقبل”. “يظل التزامنا بمستقبل طاقة مرن ومستدام أمرًا محوريًا، ونتطلع إلى العمل مع أصحاب المصلحة الرئيسيين لدفع التحول إلى الصفر الصافي”.
أصحاب المصلحة العالميون يتحدون من أجل مستقبل أكثر اخضرارًا
اجتمع القادة والمبتكرون والمؤثرون الفكريون من الخليج وخارجه في المنتدى لمتابعة أهداف الطاقة الطموحة. ناقشوا استراتيجيات للحد من انبعاثات الكربون، وتعزيز مرونة الطاقة، وبناء مستقبل أكثر اخضرارًا واستدامة. تم بث وقائع المنتدى مباشرة وهي متاحة على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بـ GCCIA للمشاركة العامة على نطاق أوسع.
أعرب أرشاد منصور، الرئيس التنفيذي ورئيس معهد بحوث البترول، عن فخر معهد بحوث البترول بالتعاون مع GCCIA وGO15 وMed-TSO لدفع حوار التحول في مجال الطاقة. وأشار منصور في كلمته الرئيسية إلى أنه “من خلال أبحاثنا وشراكاتنا، نحن ملتزمون بمساعدة صناعة الطاقة في معالجة تحديات المرونة والموثوقية، وتمهيد الطريق إلى الصفر الصافي”.
خلال الحدث، قاد معهد بحوث الطاقة الكهربائية جلسات فنية حول بناء الأسس اللازمة لتحويل الطاقة، وتحسين الشبكات، وضمان حلول صافية صفرية ميسورة التكلفة ومرنة. أدارت نيفا إسبينوزا، نائبة الرئيس الأولى لإمدادات الطاقة والموارد منخفضة الكربون في معهد بحوث الطاقة الكهربائية، المناقشات حول استراتيجيات صافية صفرية، وتسريع إزالة الكربون، وتعزيز التعاون والابتكار العالميين لتحقيق مستقبل طاقة متوازن ومستدام.