أوقفت السلطات في عدة محافظات عراقية عملياتها يوم الخميس بسبب موجة الحر الشديدة، حيث من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية (122 درجة فهرنهايت).
وتشمل المحافظات التي توقفت عن العمل المثنى وذي قار وواسط ونينوى وبابل والنجف والبصرة وميسان والديوانية. وتعاني هذه المناطق في كثير من الأحيان من حرارة الصيف الشديدة، والتي تتجاوز في كثير من الأحيان 50 درجة مئوية، مما دفع الحكومة إلى إيقاف الأنشطة المؤسسية بشكل متقطع.
في أغسطس/آب 2023، ارتفعت درجات الحرارة في البصرة وميسان وذي قار والمثنى إلى مستوى غير مسبوق بلغ 52 درجة مئوية (125.6 درجة فهرنهايت)، أي أكثر بكثير من نصف درجة غليان الماء.
تسلط التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة الضوء على العراق باعتباره أحد الدول الخمس الأكثر عرضة للتصحر وتغير المناخ. وتواجه البلاد موجات حارة طويلة الأمد، وقلة هطول الأمطار، وعقم الأراضي، وملوحة التربة، وانحسار المياه العابرة للحدود، والعواصف الترابية المتكررة.
يكشف تحليل أجرته منظمة Carbon Plan، وهي منظمة غير ربحية متخصصة في بيانات المناخ، أن مدينة البصرة الجنوبية ستواجه حرارة قياسية لمدة 148 يومًا في عام 2050، مقارنة بـ 114 يومًا في عام 2000. وتتوقع الدراسة أيضًا أنه بحلول عام 2050، سيتحمل أكثر من خمسة مليارات شخص على مستوى العالم درجات حرارة مرتفعة بشكل خطير في الهواء الطلق لمدة شهر على الأقل، مقارنة بأربعة مليارات في عام 2030 ومليارين في عام 2000.