تستضيف المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، مؤتمرًا سنويًا رفيع المستوى استثنائيًا في مدينة العلا التاريخية يومي 16 و17 فبراير 2025. ويهدف هذا الحدث الرائد إلى معالجة التحديات الملحة التي تواجه اقتصادات الأسواق الناشئة مع إطلاق العنان لإمكاناتها الهائلة.
تم الإعلان عن ذلك بشكل مشترك من قبل وزير المالية السعودي محمد الجدعان والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، مما يمثل معلمًا مهمًا للتعاون الاقتصادي العالمي.
تجمع مميز من القادة العالميين
سيعمل مؤتمر الأسواق الناشئة في العلا كمنصة ديناميكية توحد وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية وصناع السياسات والشخصيات البارزة من القطاعين العام والخاص في الأسواق الناشئة. كما سيضم ممثلين مرموقين من المنظمات الدولية والأوساط الأكاديمية. سيشارك المشاركون في حوارات حاسمة حول الاتجاهات الاقتصادية والتحديات الإقليمية والعالمية والسياسات التحويلية لتعزيز النمو الشامل والمرونة والتعاون الدولي القوي.
معالجة التحديات العالمية الحرجة
في بيانهما المشترك، سلط الجدعان وجورجيفا الضوء على التحديات المتصاعدة التي تواجهها الاقتصادات الناشئة. وأكدا أن العالم يتصارع مع صدمات متزايدة الشدة ناجمة عن الصراعات والتفتت الجغرافي الاقتصادي والأوبئة وتغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي والفجوة الرقمية المتزايدة الاتساع.
وحذر البيان من أن هذه الاضطرابات قد تعكس عقودًا من التقدم في تحسين مستويات المعيشة في جميع الأسواق الناشئة. وإذا تُرِكَت هذه القضايا دون رادع، فقد تعرض النمو الاقتصادي العالمي للخطر، وتزعزع استقرار الأنظمة المالية، وتؤثر على أعداد كبيرة من السكان في جميع أنحاء العالم.
استجابة موحدة لاحتياجات الأسواق الناشئة
وقال البيان: “نظرًا لهذه التحديات، تتعاون المملكة العربية السعودية وصندوق النقد الدولي لاستضافة مؤتمر العلا للأسواق الناشئة، المصمم لمعالجة هذه القضايا الملحة وتحديد فرص النمو المستدام”. ومن المقرر أن ينطلق الحدث الافتتاحي في فبراير 2025، مما يمهد الطريق لشراكة دائمة تركز على تمكين الاقتصادات الناشئة.
الالتزام بالنمو المرن
يتعهد المؤتمر باستكشاف الحلول المبتكرة، وتعزيز إصلاحات السياسات، ورعاية التعاون الدولي، وضمان قدرة الاقتصادات الناشئة ليس فقط على التعامل مع هذه التحديات، بل وازدهارها في مشهد عالمي متزايد التعقيد.
مع ترقب العالم لهذا الحدث التحويلي، من المنتظر أن يصبح مؤتمر الأسواق الناشئة في العلا منارة أمل، يقود استراتيجيات قابلة للتنفيذ لتحقيق الرخاء الشامل والاستقرار الاقتصادي الكلي على نطاق عالمي.