في خطوة رائدة نحو تحويل وسائل النقل العام في عاصمة المملكة العربية السعودية، بدأ مترو الرياض عملياته رسميًا صباح الأحد، مما يمثل لحظة محورية للمسافرين في جميع أنحاء المدينة.
لا يعد مترو الرياض أكبر نظام مترو في الشرق الأوسط فحسب، بل يتميز أيضًا بكونه أطول شبكة قطارات بدون سائق على مستوى العالم. من خلال إطلاق العمليات، يعد بتجربة تنقل سلسة وفعالة وحديثة للسكان والزوار على حد سواء.
المرحلة الأولى: ثلاثة خطوط قيد التشغيل
تتضمن المرحلة الأولية ثلاثة خطوط تشغيلية:
الخط الأزرق (الخط 1): يربط شارع العليا بالبطحاء.
الخط الأصفر (الخط 4): يمتد على طول طريق مطار الملك خالد الدولي.
الخط البنفسجي (الخط 6): يربط طريق عبد الرحمن بن عوف بطريق الشيخ حسن بن حسين.
التوسعات القادمة
من المقرر أن يستمر تنفيذ المشروع مع:
الخط الأحمر (الخط 2): يخدم طريق الملك عبدالله، ويبدأ في 15 ديسمبر.
الخط الأخضر (الخط 5): يغطي طريق الملك عبد العزيز، ويبدأ أيضًا في 15 ديسمبر.
ستشهد المرحلة النهائية تفعيل الخط البرتقالي (الخط 3)، الذي يمتد على طول طريق المدينة المنورة، في 5 يناير 2025، ليكتمل بذلك شبكة الخطوط الستة بالكامل.
شبكة نقل شاملة
يمتد مترو الرياض على مسافة 176 كيلومترًا ويضم 85 محطة، بما في ذلك أربعة محاور رئيسية، وهو مصمم لإحداث ثورة في التنقل الحضري. تهدف هذه الشبكة الواسعة إلى تسهيل التنقل اليومي مع تقليل الازدحام المروري في المدينة بشكل كبير بنسبة 30٪، وفقًا للهيئة الملكية لمدينة الرياض.
خيارات تذاكر سهلة الاستخدام
يمكن للمسافرين التخطيط لرحلاتهم وشراء التذاكر بسهولة من خلال تطبيق درب، المتوفر للهواتف الذكية. وبدلاً من ذلك، يمكن الحصول على التذاكر من شبابيك التذاكر في محطات المترو أو عبر آلات البيع.
للحصول على مساعدة إضافية، يمكن للمسافرين الاتصال بمركز الاتصال الموحد للنقل العام على الرقم 19933، أو زيارة موقع قطار الرياض، أو متابعة تحديثات المترو على منصات التواصل الاجتماعي.
الافتتاح والتأثير المستقبلي
افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مشروع مترو الرياض رسميًا في 27 نوفمبر. وتستعد هذه المبادرة الرؤيوية لإعادة تعريف النقل الحضري في الرياض، وتقديم بديل سريع وموثوق وصديق للبيئة للسفر البري التقليدي، مما يعزز في نهاية المطاف قابلية المدينة للعيش والاتصال.
مع إطلاقه التدريجي، لا يعد مترو الرياض مجرد نظام نقل فحسب، بل رمزًا لالتزام المملكة العربية السعودية بتحديث البنية التحتية وتحسين الحياة الحضرية في ظل رؤية مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة.