elwafee

الوافي: منارة المقالات الجارية

تنعي صناعة السينما المصرية وفاة أحمد فرحات، الممثل الطفل والكوميدي ومعجزة الخمسينيات، الذي وافته المنية اليوم الأحد، بعد صراع طويل مع المرض.

توفي فرحات، البالغ من العمر 74 عامًا، بسبب مضاعفات إصابته بسكتة دماغية مؤخرًا، والتي أعقبت نوبة مفاجئة من التعب الشديد. وعلى الرغم من العناية المركزة، إلا أن حالته تدهورت، مما أدى إلى وفاته المؤسفة.

ترتيبات جنازة أحمد فرحات

وأعلنت أسرة أحمد فرحات، أنه سيتم تشييع جنازته غدا الاثنين، بعد صلاة الظهر من مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة القديمة. ومع ذلك، لم يتم بعد تأكيد الموعد الدقيق للجنازة.

رحيل أحمد فرحات: معجزة السينما المصرية في الخمسينيات

في ذكرى أحمد فرحات: رحلة من الطفل المعجزة إلى أيقونة ثقافية

ولد أحمد فرحات في 23 يوليو 1950، وكانت رحلة أحمد فرحات إلى عالم التمثيل والفنون مدفوعة بشغف عميق منذ سن مبكرة، على الرغم من مواجهة العديد من التحديات.

انطلقت مسيرة فرحات التمثيلية عندما كان في الثامنة من عمره عندما اختاره المخرج الشهير صلاح أبو سيف في دور مرزوق، الطفل اليتيم، في فيلم “مجرم في إجازة”. كان هذا الدور بمثابة بداية مسيرة مهنية لامعة امتدت لعقود.

قام ببطولة عدة أفلام شهيرة، منها “سر طاقية الإخفاء” (1959) مع عبد المنعم إبراهيم، و”شارع الحب” (1958) مع حليم حافظ وصباح، و”إشاعات حب” (1961) مع عمر الشريف. سعاد حسني، ويوسف وهبي. وقد سلط أداء فرحات الاستثنائي في هذه الأفلام الضوء على حلمه في غزو عالم السينما والتمتع بالأضواء.

ومن أبرز جوانب حياة فرحات صداقته الوثيقة مع الأسطورة عبد الحليم حافظ، الذي أصبح معلمه وقوة توجيهية في رحلته الفنية. أثر تشجيع حافظ ودعمه بشكل كبير على مسيرة فرحات المهنية، مما ساعده على التغلب على تعقيدات صناعة الترفيه.

ورغم شهرته المتزايدة، واجهت مسيرة فرحات انتكاسة، مما دفعه إلى اعتزال التمثيل. حول تركيزه نحو التعليم والنمو الشخصي وتخصص في الاتصالات. تابع فرحات دراسته في الولايات المتحدة، وعاد في النهاية إلى مصر ليعمل كمهندس اتصالات، وهو المجال الذي تفوق فيه.

لعب فرحات دورًا حاسمًا في إدارة الاتصالات للرئاسة المصرية، حيث خدم في هذا المنصب منذ ما يقرب من ثلاثة عقود. وشملت مساهماته تسهيل المراسلات بين الرئيس محمد أنور السادات والقادة الآخرين.

وآخر ظهورات فرحات على الشاشة كانت في مسلسل “عائلة في مهمة رسمية” و”أم الصابرين” عام 2012.

بينما نودع أحمد فرحات، نتذكره ليس فقط كطفل معجزة أبهر الجماهير بموهبته ولكن أيضًا كمحترف متفاني قدم مساهمات كبيرة لبلده. سيظل إرثه في صناعة السينما المصرية وتأثيره على من عرفوه عزيزًا.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *