قام فولوديمير زيلينسكي بزيارة غير معلنة إلى منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا لتعزيز الروح المعنوية بين القوات، وسط التقدم المستمر للقوات الروسية.
وسجل الرئيس الأوكراني أ عنوان الفيديو على خلفية مدينة بوكروفسك، المدينة التي كان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ حوالي 61 ألف نسمة والتي شهدت بعضًا من أعنف المعارك خلال الغزو الشامل الذي دام 28 شهرًا.
وقام زيلينسكي بالرحلة برفقة العميد أندريه هناتوف، القائد المعين حديثًا للقوات المشتركة. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حل هناتوف محل جنرال اتهمه بعض الجنود بالتسبب في خسائر كبيرة في الحرب مع روسيا.
وقال زيلينسكي: “في منطقة دونيتسك، عقدت اجتماعا مفصلا حول الأمن ودعم الناس. لقد عالجنا العديد من القضايا، بما في ذلك ضمان الخدمات الأساسية مثل المياه، والقضايا الاجتماعية، والإخلاء، والمساعدة الدفاعية، وترميم المساكن.
جاءت زيارة الرئيس إلى بوكروفسك بعد يومين من تعرض المدينة لهجوم صاروخي روسي “مزدوج” – حيث أصاب صاروخان نفس المكان بفارق نصف ساعة – مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 41 آخرين.
وفي حين أن قرارات الغرب بالسماح لأوكرانيا بضرب الأراضي الروسية بأسلحتها قد أوقفت تقدم روسيا على طول الجبهة الشمالية الشرقية بالقرب من خاركيف، إلا أن موسكو لا تزال في موقف الهجوم في الشرق.
ويكافح الجنود الأوكرانيون، الذين يتفوقون عليهم في التسليح والعدد، لصد هجوم بري روسي كبير يهدف إلى الاستيلاء على منطقتي دونيتسك ولوهانسك الشرقيتين بالكامل.
أفادت مجموعة Deepstate، وهي مجموعة تحليل أوكرانية مفتوحة المصدر، يوم الأحد أن الجنود الروس استولوا على قرية نوفوليكساندريفكا، مما جعلهم أقرب إلى طريق بوكروفسك-كوستيانتينيفكا السريع، وهو طريق إمداد مهم للقوات الأوكرانية.
ويبدو أن موسكو عازمة على استغلال فرصة استراتيجية قبل أن تتلقى أوكرانيا مساعدات عسكرية جديدة من الغرب، بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز F-16 وعشرات الآلاف من قذائف المدفعية من خلال مبادرة تشيكية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر إن بلاده ستبدأ مفاوضات السلام إذا وافقت كييف على التنازل عن أربع مناطق أوكرانية على خط المواجهة. ورفضت أوكرانيا على الفور مقترحات بوتين، قائلة إنها ترقى إلى مستوى الاستسلام الفعلي وستترك البلاد عرضة لخطر الهجمات المستقبلية.
في هذه الأثناء، تبادلت روسيا وأوكرانيا، مساء الاثنين، 90 أسير حرب في أحدث عملية تبادل للأسرى، بإشراف الإمارات العربية المتحدة.
ومنذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا، حافظت الإمارات على موقف الحياد وتوسطت بين الجانبين لتسهيل تبادل الأسرى.
ونشر زيلينسكي على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لجنود أوكرانيين عائدين، مع تعليق: “الوطن ليس مجرد كلمة. الوطن يعني أوكرانيا”.