elwafee

الوافي: منارة المقالات الجارية

أعلنت قوات الدفاع الإسرائيلية أن هجوما بطائرة بدون طيار أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة 58 آخرين في قاعدة للجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل. ونسب الهجوم الذي وقع بالقرب من بلدة بنيامينا، على بعد حوالي 20 ميلا (33 كيلومترا) جنوب حيفا، إلى حزب الله.

وأعلنت جماعة حزب الله المسلحة مسؤوليتها عن الهجوم، قائلة إنه استهدف معسكر تدريب للواء جولاني التابع لجيش الدفاع الإسرائيلي، ويقع بين تل أبيب وحيفا. ويقال إن هذا الهجوم جاء ردا على العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان وبيروت قبل أيام قليلة. وكشف المكتب الإعلامي لحزب الله أن الهجوم تم باستخدام “سرب من الطائرات بدون طيار”، وهو ما يمثل أحد أهم الهجمات على موقع عسكري إسرائيلي منذ أكثر من عام.

أفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلية، نجمة داوود الحمراء، في البداية عن إصابة 61 شخصا من الهجوم، ثلاثة منهم في حالة حرجة. ومن بين المصابين، تم نقل 37 على الفور إلى ثمانية مستشفيات مختلفة في جميع أنحاء المنطقة، إما عن طريق سيارة إسعاف أو مروحية. ومن بين الضحايا، كان 18 في حالة متوسطة، بينما أصيب 31 بجروح طفيفة. بالإضافة إلى ذلك، تم علاج تسعة أشخاص من أعراض مرتبطة بالقلق في أعقاب الهجوم. وأكد جيش الدفاع الإسرائيلي في وقت لاحق أن سبعة جنود أصيبوا بجروح خطيرة.

مقتل أربعة جنود وإصابة 58 آخرين في هجوم بطائرة بدون طيار لحزب الله على قاعدة عسكرية إسرائيلية

بسبب لوائح الرقابة الإسرائيلية، تم تقييد التقارير الأولية حول الموقع المحدد وطبيعة الضربة. ومع ذلك، تم التأكيد لاحقًا على أن المنطقة المستهدفة كانت قاعدة بنيامينا العسكرية. اقترحت بعض وسائل الإعلام المحلية أن طائرة بدون طيار منخفضة التقنية، من المحتمل أن تكون أطلقت من لبنان، استخدمت في الضربة وتمكنت من التهرب من أنظمة الإنذار المبكر الإسرائيلية.

مع انتشار أخبار الهجوم، تم تداول صور ومقاطع فيديو تُظهر فرق الاستجابة للطوارئ، بما في ذلك المروحيات، تنقل الجرحى إلى المستشفيات. تم نقل العديد من الجرحى إلى مركز هليل يافي الطبي في الخضيرة، مع إرسال آخرين إلى مرافق في حيفا وتل هاشومير والعفولة ونتانيا.

على الرغم من أن التفاصيل لا تزال تتكشف، يبدو أن العديد من الجرحى كانوا في منطقة طعام مشتركة عندما ضربت الطائرات بدون طيار، مما فاجأهم تمامًا. وتُظهِر صور على مواقع التواصل الاجتماعي قاعة الطعام التي ظهر فيها ثقب كبير في السقف، مما يشير إلى الطبيعة المفاجئة والمدمرة للهجوم.

ويؤكد هذا الحدث المأساوي على التوترات المستمرة في المنطقة، حيث تُظهِر الضربة الأخيرة لحزب الله قدرته على استهداف المنشآت العسكرية الإسرائيلية، مما يثير المخاوف بشأن المزيد من التصعيد في الصراع.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *