elwafee

في تطور مأساوي للأحداث، أودت غارة جوية إسرائيلية بالقرب من مستشفى رفيق الحريري الجامعي في جنوب بيروت بحياة أربعة أشخاص، بينهم طفل، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية. كما أسفرت الضربة، التي يبدو أنها استهدفت موقف سيارات المستشفى، عن إصابة 24 شخصًا.

كان هذا الهجوم المدمر جزءًا من سلسلة من 13 غارة جوية ضربت جنوب بيروت مساء الاثنين. وزعم الجيش الإسرائيلي أن هذه الضربات كانت تستهدف منشآت مرتبطة بحزب الله. ومع ذلك، لم يتم إصدار تحذير محدد بشأن المستشفى قبل الضربات، على الرغم من تحذير السكان في جنوب بيروت من إخلاء مواقع أخرى.

أظهرت مقاطع فيديو من حي الضاحية، أحد أكثر المناطق تضررًا، السكان وهم يفرون في حالة من الذعر مع بدء الضربات. كان أحد الأهداف موقعًا يقع على بعد حوالي 400 متر من مطار بيروت الدولي، وهو المركز الجوي الدولي الوحيد في لبنان. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن بعض نوافذ المطار تحطمت بسبب قوة الانفجار.

في وقت سابق من يوم الاثنين، زعم الجيش الإسرائيلي وجود مخبأ لحزب الله تحت مستشفى مختلف في جنوب بيروت، تم إخلاؤه. وزعم الأميرال البحري دانيال هاجاري، دون تقديم أدلة، أن هذا المخبأ يحتوي على مبالغ كبيرة من النقود والذهب تستخدم لتمويل عمليات حزب الله. ومع ذلك، نفى مدير المستشفى هذه الاتهامات وحث الجيش اللبناني على تفتيش الموقع.

مقتل أربعة في غارة جوية إسرائيلية قرب مستشفى في بيروت

وسعت إسرائيل تركيزها إلى ما هو أبعد من البنية التحتية العسكرية لحزب الله، حيث تستهدف الآن الشبكات المالية للجماعة. يوم الأحد، شنت إسرائيل غارات جوية على مؤسسات مالية مرتبطة بحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى في جميع أنحاء لبنان. وبحسب ما ورد شملت الأهداف فروع جمعية القرض الحسن، التي تقدم خدمات مالية في المناطق التي يدعمها حزب الله. واتهم الجيش الإسرائيلي والحكومة الأمريكية جمعية القرض الحسن بتمويل أنشطة حزب الله، على الرغم من أن جمعية القرض الحسن وحزب الله لم يعلقا بعد.

وفي غضون ذلك، وصل المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، عاموس هوكشتاين، إلى بيروت، سعياً إلى حل دبلوماسي لإنهاء الصراع المتصاعد. وأكد هوكشتاين على الحاجة إلى حل سريع للحرب لكنه أكد أن قرار الأمم المتحدة الحالي الذي يدعو الدولة اللبنانية إلى السيطرة على القوات المسلحة في جنوب لبنان غير كافٍ. إننا ندرس الآن تدابير أكثر شمولاً.

لقد أسفر الصراع الدائر، الذي بدأ بعد أن بدأ حزب الله في إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول دعماً للفلسطينيين في أعقاب هجمات حماس، عن مقتل أكثر من 2400 شخص في لبنان. وتشير تقارير وزارة الصحة اللبنانية إلى أن 1800 من هذه الوفيات وقعت في الأسابيع الخمسة الماضية. وعلى الجانب الإسرائيلي، أكدت السلطات مقتل 59 شخصاً في شمال إسرائيل ومرتفعات الجولان المحتلة. ومع استمرار تصاعد العنف، فإن الخسائر في الأرواح المدنية والبنية الأساسية مدمرة، ولا توجد نهاية واضحة في الأفق.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *