elwafee

انتقد وزير المالية السعودي محمد الجدعان بجرأة نفاق الدول الغنية التي تفشل في دعم الدول النامية في أفريقيا وآسيا في الاستفادة من مواردها الطبيعية.

وفي حديثه في أسبوع الاقتصاد الكلي لمعهد بيترسون للاقتصاد الدولي في واشنطن، خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، تساءل الجدعان عن تردد الاقتصادات المتقدمة في مساعدة هذه المناطق على تسخير ثرواتها الطبيعية.

وقال: “من النفاق أن تحث الدول الغنية بنوك التنمية على تجاهل احتياجات الدول الأفريقية والآسيوية عندما يتعلق الأمر باستخدام مواردها الطبيعية”.

وأشار الجدعان إلى أنه في حين تستمر هذه الدول المتقدمة في الاعتماد على أقذر أشكال الفحم، فهناك فرصة كبيرة للدول النامية لاستخدام مواردها بشكل أفضل. وأوضح: “إذا سُمح للدول النامية بالوصول إلى الوقود الأحفوري وإدارته، فيمكنها تحسين الوصول إلى طاقة أنظف، وتعزيز الاتصال، وخلق فرص العمل، والاستفادة من الاقتصاد الرقمي – دون أن يضطر الناس إلى مغادرة منازلهم”.

وزير المالية السعودي ينتقد نفاق الاقتصادات المتقدمة في دعم الدول النامية

كما دعا إلى إصلاحات عاجلة في المنظمات المالية العالمية لمعالجة تحديات مثل الفقر وعدم المساواة. وحث الجدعان على “التركيز على بناء القدرات الفنية وتقديم الدعم الحيوي”.

وعلاوة على ذلك، أكد الجدعان على الحاجة إلى تحسين التواصل من جانب المؤسسات الدولية لتسليط الضوء على فوائد دعمها ليس فقط للدول المتلقية ولكن أيضا لسكان الدول المانحة. وطرح سؤالا رئيسيا: كيف يمكن لهذه المخصصات المالية أن تفيد حقا الناس في الدول المانحة؟ وأضاف: “هذا شيء يجب أن يتم توصيله بشكل أكثر فعالية”.

وكان الوزير واضحا في موقفه بأن البلدان لا تشارك في الأعمال الخيرية؛ بل إن دعمها يتماشى مع المصالح الوطنية. وخلص إلى أن “العمل الخيري هو للأفراد وليس للدول”، مشددا على أن تقديم المساعدات يجب أن يخدم المصالح الاستراتيجية للدول المانحة – وهي النقطة التي تحتاج إلى صياغة أكثر وضوحا.

من خلال التأكيد على الفوائد المتبادلة للدعم الدولي، تتحدى تصريحات الجدعان القوية المجتمع العالمي لإعادة النظر في نهجه تجاه التنمية والتعاون.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *