يعود يورجن كلوب، مدرب ليفربول السابق الشهير، إلى عالم كرة القدم بعد فترة انقطاع قصيرة بشكل مفاجئ. في إعلان رئيسي يوم الأربعاء، كشفت شركة ريد بول أن كلوب سيتولى منصب رئيس كرة القدم العالمية المؤثر بدءًا من يناير، حيث سيشرف على شبكة الشركة الدولية للأندية.
وبينما لن يشارك كلوب في العمليات اليومية للأندية، فإن تركيزه سيكون على توفير التوجيه الاستراتيجي وتشكيل مستقبل فلسفة كرة القدم في ريد بول. ووفقًا للبيان، فإنه سيدعم المديرين الرياضيين في مختلف الفرق ويعزز عمليات الكشف العالمية للعلامة التجارية. بالإضافة إلى ذلك، سيساهم كلوب في تدريب وتطوير المدربين، ومساعدتهم على تنفيذ أسلوب ريد بول.
كان كلوب قد ألمح سابقًا إلى أخذ استراحة طويلة من كرة القدم بعد ما يقرب من تسع سنوات من النجاح الهائل في ليفربول، حيث حصل على سبع جوائز كبرى. وانتهت فترة ولايته الرائعة بفوز 2-0 على ولفرهامبتون في مايو. ومع ذلك، كانت فرصة البقاء على اتصال بالرياضة، دون الضغوط اليومية للتدريب، فرصة لم يستطع كلوب تفويتها.
قال كلوب في بيان رسمي لريد بول: “بعد ما يقرب من 25 عامًا على الهامش، لا يمكنني أن أكون أكثر حماسًا للانخراط في مشروع مثل هذا. في حين أن دوري قد يكون مختلفًا، فإن شغفي بكرة القدم والأشخاص الذين يجعلون اللعبة مميزة للغاية لا يزال قويًا كما كان دائمًا”.
ومن المثير للاهتمام، ذكرت قناة سكاي سبورتس الألمانية أن عقد كلوب مع ريد بول يتضمن بندًا يسمح له بالمغادرة لتولي وظيفة تدريب المنتخب الوطني الألماني إذا أصبحت متاحة. في الوقت الحالي، يشغل هذا الدور جوليان ناجلسمان، الذي يرتبط بعقد حتى كأس العالم 2026.
قبل الانضمام إلى ليفربول وإنعاش حظوظه، صنع كلوب اسمه من خلال قيادة بوروسيا دورتموند إلى لقبين متتاليين في الدوري الألماني وتحقيق ثنائية الدوري والكأس المحليين في عام 2012. بدأت مسيرته مع ماينز، حيث تولى إدارته من عام 2001 إلى عام 2008 وبرز بفضل براعته التكتيكية وقيادته الملهمة.
يعد الفصل الجديد لكلوب مع ريد بول بمغامرة مثيرة أخرى في مسيرته المهنية المرموقة، حيث يجلب رؤيته الثاقبة إلى الساحة العالمية لتطوير كرة القدم.