وقد سلط تحليل أجراه البنك الدولي مؤخراً الضوء على العراق باعتباره أحد أهم الدول التي تحرق الغاز.
وأدرج تقرير البنك الدولي لتعقب حرق الغاز العالمي، والذي صدر الأسبوع الماضي، العراق إلى جانب روسيا وإيران والولايات المتحدة وفنزويلا والجزائر وليبيا ونيجيريا والمكسيك كمساهمين رئيسيين في حرق الغاز في عام 2023.
وتمثل هذه البلدان التسعة مجتمعة 75 في المائة من أنشطة حرق الغاز في العالم، على الرغم من أنها تمثل 46 في المائة فقط من إنتاج النفط العالمي.
وكشف التحليل عن زيادة مثيرة للقلق في كثافة حرق الغاز في العراق، حيث تم حرق حوالي 17 مليار متر مكعب من الغاز.
عند استخراج النفط الخام، يظهر الغاز الطبيعي الخام المصاحب أيضًا. وفي العديد من المناطق، وخاصة تلك التي تفتقر إلى خطوط الأنابيب أو غيرها من البنية التحتية لنقل الغاز، كثيرًا ما يتم حرق هذا الغاز كنفايات.
ويطلق حرق الغاز الطبيعي غير المحترق في الغلاف الجوي على شكل غاز الميثان، الذي له قدرة على إحداث الاحتباس الحراري أكبر بنحو 32 مرة من ثاني أكسيد الكربون على مدى قرن من الزمان.
يقوم العراق في الغالب بحرق الغاز الزائد من آبار النفط، مما يساهم بشكل كبير في انبعاثات الغازات الدفيئة. لا تؤدي هذه الممارسة إلى تسريع وتيرة تغير المناخ والتدهور البيئي فحسب، بل تشكل أيضًا مخاطر صحية شديدة على المجتمعات التي تعيش بالقرب من مواقع إحراق الغاز.