elwafee

اختتمت الجولة الأولى من المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا بملاحظة إيجابية في أنقرة من 29 إلى 31 يوليو 2024. وشهد هذا الحدث المهم مشاركة نشطة من تسع جهات حكومية سعودية، مما يؤكد أهمية هذه المبادرة.

خلال هذه المحادثات الأولية، كانت هناك العديد من الجوانب الحاسمة على الطاولة، بما في ذلك تبادل السلع والخدمات والاستثمارات وقواعد المنشأ والحواجز التجارية الفنية والتدابير الصحية والصحة النباتية. وكان الهدف الأساسي هو وضع المبادئ الأساسية للمفاوضات، فضلاً عن تحديد الإطار والأهداف للجولات اللاحقة، مع الالتزام القوي بإتمام الاتفاقية بسرعة.

عكست المناقشات مستوى عالٍ من المرونة من جميع الأطراف، مع الاعتراف بأهمية التوصل إلى نتيجة في الوقت المناسب للاتفاقية. تشير هذه الأجواء الإيجابية إلى زخم متزايد نحو تكامل أقوى بين جميع الأطراف المعنية.

مجلس التعاون الخليجي وتركيا يحتفلان بالتقدم الإيجابي في مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة الأولية

وأكد فريد العسلي وكيل المحافظ للمنظمات والاتفاقيات الدولية ورئيس فريق التفاوض السعودي على الدور الحيوي الذي تلعبه هذه المفاوضات في التحرك نحو التوافق وصياغة اتفاقية تجارة حرة عادلة ومتوازنة تعود بالنفع على جميع الأطراف.

وأبرز العسلي طموح المملكة العربية السعودية لتوسيع وتعزيز اتفاقيات التجارة الحرة بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، معتبراً هذه الاتفاقيات أدوات أساسية للتكامل الاقتصادي وتنويع الاقتصاد وتعزيز القدرة التنافسية على نطاق عالمي.

وقد ترأس الوفد السعودي الهيئة العامة للتجارة الخارجية وضم ممثلين من مختلف الوزارات والهيئات الرئيسية: وزارة الطاقة، ووزارة الاستثمار، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، ووزارة الاقتصاد والتخطيط، وهيئة الغذاء والدواء السعودية، وهيئة الزكاة والضرائب والجمارك، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة.

وتلتزم الهيئة العامة للتجارة الخارجية بتعزيز المصالح التجارية الدولية للمملكة العربية السعودية، بهدف زيادة البصمة العالمية للمملكة وتعزيز مشاركتها الفعالة في العديد من المنظمات الدولية. ويهدف هذا النهج الاستراتيجي إلى تحقيق الأهداف المشتركة وأهداف التنمية المستدامة.

وبعد اختتام الجولة الأولى من المفاوضات بنجاح، تتجه كل الأنظار الآن إلى المراحل التالية، حيث يعمل مجلس التعاون الخليجي وتركيا بجد نحو التوصل إلى اتفاقية تجارية شاملة ومفيدة للطرفين، والتي تعد بفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *