elwafee

وفي تطور مهم، أفادت تقارير بمقتل زعيم حماس يحيى السنوار على يد القوات الإسرائيلية خلال عمليات برية في غزة يوم الخميس. وبعد اشتباك مع ثلاثة مسلحين في القتال، أكد الجنود الإسرائيليون مقتلهم، ثم أكد مسؤول كبير في حماس لاحقًا أن السنوار كان من بينهم.

وأكد خليل الحية، وهو شخصية بارزة أخرى في حماس، وفاة السنوار في بيان مصور، مشيرًا إلى أنه توفي في خضم المعركة. وأكد الحية أن هذه الخسارة لن تؤدي إلا إلى تأجيج تصميم المجموعة على تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني. وأضاف أن الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس لن يتم إطلاق سراحهم حتى يتوقف الهجوم على غزة، وتنسحب جميع القوات الإسرائيلية من المنطقة.

ويعتبر الحية الآن أحد أعلى القادة رتبة داخل حماس، بعد وفاة السنوار.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي أنه يعمل على تأكيد هوية المسلحين الذين قتلوا، حيث اشتبه في البداية في أن السنوار قد يكون أحدهم. وفي وقت لاحق، كشف بيان مشترك صادر عن جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) عن استعادة أموال وأسلحة ووثائق من جثث المسلحين، ووصف ذلك بأنه إنجاز بالغ الأهمية لإسرائيل.

وأشاد وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بالعملية، ووصفها بأنها “انتصار عسكري وأخلاقي” ليس فقط لإسرائيل بل وللعالم الحر بأكمله في حربه ضد القوى الإسلامية المتطرفة بقيادة إيران. وأضاف كاتس أن القضاء على السنوار يفتح الباب أمام تغيير محتمل في غزة، دون حماس أو النفوذ الإيراني، وقد يعجل بالإفراج عن الرهائن.

مقتل زعيم حماس يحيى السنوار في عملية غزة
مقتل زعيم حماس يحيى السنوار في عملية غزة

استعادت القوات الإسرائيلية الجثث لإجراء اختبار الحمض النووي، حيث تمتلك السجلات البيومترية والأسنان للسنوار من وقته في السجون الإسرائيلية. وفي حين لم تكن الوحدات المشاركة في المواجهة مكلفة على وجه التحديد باغتيال، إلا أنها اشتبكت مع السنوار دون علم أثناء العملية. كما أكد الجيش الإسرائيلي أنه لم يتم العثور على أي علامات على وجود رهائن في موقع القضاء على المسلحين.

وقعت العملية في رفح، وهي مدينة في غزة، حيث التقطت طائرة بدون طيار إسرائيلية لحظة قيام مسلح مصاب بجروح خطيرة، يُعتقد أنه السنوار، بإلقاء قطعة خشب على الطائرة بدون طيار قبل أن يُقتل في ضربة دقيقة.

على الرغم من عدم توفر تأكيد رسمي على وفاة السنوار على الفور، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بثقة متزايدة بين مسؤولي الدفاع بأنه قُتل بالفعل. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، التزام إسرائيل بالقضاء على أعدائها، قائلاً: “لا يمكنهم الاختباء. سنعثر عليهم ونقضي عليهم”.

كان يحيى السنوار، وهو شخصية شديدة السرية، متشددًا داخل حماس ومرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بإيران. لعب دورًا محوريًا في تدبير الهجوم القاتل للجماعة على إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي خلف أكثر من 1200 قتيل وحوالي 250 آخرين رهائن. في أعقاب الهجوم، تم وضع السنوار على رأس قائمة الأهداف ذات الأولوية العالية لإسرائيل.

ولد السنوار عام 1962 في خان يونس بغزة، وارتقى في صفوف حماس بعد انضمامه إلى الجماعة في أيامها الأولى. اشتهر بتكتيكاته الوحشية ضد المشتبه بهم من المتعاونين مع إسرائيل، وحصل على لقب “جزار خان يونس”. بعد أن أمضى سنوات في السجون الإسرائيلية، أُطلق سراح السنوار في عام 2011 وصعد بسرعة إلى منصب قيادي. في عام 2017، تولى قيادة عمليات حماس في غزة، وعزز قبضته على المنظمة.

على الرغم من الفوضى التي أعقبت هجمات 7 أكتوبر، وصفه المقربون من السنوار بأنه ثابت في موقفه، ولم يُظهر أي ندم على العواقب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *