elwafee

وفي خطوة مهمة، أعلنت المملكة العربية السعودية عن استضافة القمة الخليجية الأوروبية في عام 2026، وذلك خلال جلسة مجلس الوزراء الأخيرة التي ترأسها ولي العهد ورئيس الوزراء محمد بن سلمان في الرياض. ويمثل القرار خطوة محورية في تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، وتعزيز التعاون الدبلوماسي والاقتصادي الأعمق.

وأعرب مجلس الوزراء عن ثقته في أن القمة ستعزز العلاقات الخليجية الأوروبية، وتعزز الشراكات الاستراتيجية بما يتماشى مع رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وتتوافق هذه الخطوة مع جهود المملكة العربية السعودية المستمرة لتعزيز التحالفات الدولية ورفع مكانتها العالمية.

وأبرز وزير الإعلام سلمان الدوسري، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، النتائج المثمرة لمشاركة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في القمة الخليجية الأوروبية الأخيرة في بروكسل. ووصف المناقشات التي عقدت في بلجيكا بأنها مثمرة، وتوسع نطاق التعاون الإقليمي والدولي.

واحتفى مجلس الوزراء بانضمام 11 دولة إلى مبادرة الشرق الأوسط الخضراء، وهي مبادرة بيئية رائدة يقودها ولي العهد. وأكد المجلس أهمية هذه المبادرة في مكافحة تغير المناخ وحث المزيد من الدول على الانضمام إلى المهمة لتحقيق أهدافها البيئية العالمية الطموحة.

السعودية تستضيف القمة الخليجية الأوروبية 2026: دفعة استراتيجية للعلاقات الثنائية

كما سلط مجلس الوزراء الضوء على الدور المرموق للمملكة العربية السعودية في قطاع الطاقة، كما يتضح من اختيارها لاستضافة مؤتمر الطاقة العالمي السابع والعشرين في عام 2026. ويؤكد هذا الحدث ريادة المملكة في تحولات الطاقة وتفانيها في مستقبل مستدام ومزدهر محليًا وعالميًا.

وفي الإنجازات البيئية، أشاد المجلس بنتائج الدورة الخامسة والثلاثين لمجلس وزراء البيئة العرب، حيث حصلت الرياض على لقب عاصمة البيئة العربية لمدة عامين، وحصلت المبادرة الخضراء السعودية على جائزة التميز البيئي لمساهماتها المتميزة في الاستدامة في القطاع الحكومي.

كما أطلع ولي العهد خلال الجلسة مجلس الوزراء على أهم التبادلات الدبلوماسية، بما في ذلك رسالة من الملك سلمان إلى الرئيس الإندونيسي برابو سوبيانتو والمناقشات مع الملك عبد الله ملك الأردن، حيث تم التأكيد على الدعم الثابت لفلسطين ولبنان.

كما تحدث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن زيارته الرسمية الأخيرة إلى مصر، حيث أجرى محادثات رفيعة المستوى مع الرئيس عبد الفتاح السيسي. وناقش الزعيمان علاقاتهما الثنائية القوية والتزامهما بتعزيز التعاون. ومن المتوقع أن يعمل مجلس التنسيق الأعلى السعودي المصري الذي تم تشكيله حديثًا واتفاقية حماية الاستثمار على تعزيز العلاقات بين البلدين بشكل كبير، وتعزيز المنافع المتبادلة.

واستعرض مجلس الوزراء التطورات الإقليمية الأخيرة والجهود الدولية الجارية. وأعرب عن تقديره لدعم اقتراح المملكة العربية السعودية بعقد قمة متابعة عربية إسلامية مشتركة في الرياض، والتي تهدف إلى معالجة العدوان الإسرائيلي وحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

كما أكد مجلس الوزراء دعمه للبيان المشترك الصادر عن مجموعة “التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان”، مؤكداً التزام المملكة العربية السعودية بأمن السودان واستقراره وتعافيه في ظل أزمته الحالية.

كما أشاد المجلس بنجاحات وزارة الداخلية السعودية الأخيرة في مكافحة الاتجار بالمخدرات، ومن أبرز الإنجازات تفكيك شبكة إجرامية متورطة في تهريب المخدرات في منطقة الرياض. وتسلط هذه الجهود الضوء على تفاني المملكة العربية السعودية في مكافحة هذا الخطر على المستويين المحلي والدولي، بالتنسيق مع الدول الصديقة والوكالات المتخصصة.

وفي قرارات إضافية، وافق مجلس الوزراء على إنشاء كلية جديدة للعلوم الطبية في جدة، وأذن لشخصيات حكومية رئيسية بتوقيع سلسلة من الاتفاقيات الدولية، بما في ذلك المشاورات السياسية مع كندا واتفاقية تعاون مع إستونيا لتعزيز الاستثمار المباشر.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *