elwafee

الرياض: قال مارتن سوريل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة إس 4 كابيتال التنفيذي، إن الذكاء الاصطناعي يحول المشهد الإعلامي، ويدفع كل من الكفاءة والنمو الاقتصادي. وفي حديثه في مهرجان أذار للإبداع، سلط سوريل الضوء على كيفية استفادة شركات مثل إس 4 كابيتال وفرعها ميديا ​​مونكس من الذكاء الاصطناعي لإحداث ثورة في عمليات الوسائط.

ومن المجالات الرئيسية التي يحدث فيها الذكاء الاصطناعي تأثيرًا كبيرًا التنفيذ السريع لمهام مثل كتابة النصوص والتصور. وأشار سوريل إلى أن “العمليات التي كانت تستغرق منا أيامًا يمكن إكمالها الآن في ثلاث ساعات فقط”. وفي حين أن هذه الزيادة في السرعة تقلل التكاليف بشكل كبير، فإنها تدفع أيضًا إلى التحول نحو نماذج تعظم قيمة الإنتاج.

كما تعمل الذكاء الاصطناعي على إعادة تعريف التخصيص، مما يسمح لشركات الإعلام بإنشاء محتوى فردي للغاية. وقال سوريل: “أصبح التخصيص المفرط والمعرفة التفصيلية للمستهلك أمرًا بالغ الأهمية”. من خلال الاستفادة من إشارات البيانات والمعلومات الأولية، يمكن للشركات تلبية تفضيلات المستهلكين المحددة. تُظهِر خوارزميات ردود أفعال الجمهور في Netflix كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم توصيات مخصصة بدقة مذهلة، وذلك بفضل بيانات المستخدم في الوقت الفعلي.

أوضح سوريل: “نحن نعمل على أساس كل أصل على حدة. وعلى الرغم من أن أسعار الأصول الفردية قد تنخفض، إلا أن إجمالي الإيرادات ينمو لأننا ننشر أصولاً متعددة”، مما يعكس قابلية التوسع والربحية التي يجلبها الذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي يُحدث ثورة في صناعة الإعلام ويعزز الكفاءة والنمو
الذكاء الاصطناعي يُحدث ثورة في صناعة الإعلام ويعزز الكفاءة والنمو

يوجد تطبيق مهم آخر للذكاء الاصطناعي في التخطيط والشراء الإعلامي. تمكن الخوارزميات المتقدمة من التخطيط بشكل أكثر دقة وكفاءة، وتتفوق على الأساليب التقليدية من خلال تحسين توزيع الوسائط. وعلى الرغم من هذه التطورات، أكد سوريل أن الخبرة البشرية تظل ضرورية لضمان توافق القرارات التي يقودها الذكاء الاصطناعي مع أهداف العميل.

كما يعمل الذكاء الاصطناعي على كسر الصوامع التنظيمية، وتعزيز التواصل والتعاون المحسن. من خلال توفير وصول أوسع إلى المعلومات، يعزز الذكاء الاصطناعي الكفاءة عبر الفرق، ويربط بين الأقسام التي كانت معزولة في السابق.

في صناعة يقودها الذكاء الاصطناعي، يعد الحفاظ على ثقة العلامة التجارية والاتصال العاطفي أمرًا بالغ الأهمية. وشدد سوريل على أهمية فهم دوافع المستهلك على مستوى أعمق، بما في ذلك الرؤى الثقافية واللغة والمعتقدات والمزيد. ومع تسارع العولمة، أصبحت التخصيصات القائمة على المعرفة المحلية أكثر قيمة.

واستناداً إلى حكمة تيد ليفيت، أستاذ كلية هارفارد للأعمال، أضاف سوريل: “قد يتصرف المستهلكون على نحو مماثل على مستوى العالم، ولكن الفروق الدقيقة في التخصيصات تمنح الرؤى المحلية ميزة مميزة”.

وبالنسبة للمهنيين الشباب الذين يدخلون مجالات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، نصح سوريل بإتقان المهارات التكميلية. وعلى النقيض من المخاوف من أن الذكاء الاصطناعي قد يحد من الإبداع، أكد أن “الإبداع أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى”. وشجع المبدعين على تعلم لغات متعددة، بما في ذلك الصينية والإسبانية والعربية، وتطوير مهارات البرمجة للنجاح في المشهد الرقمي.

ربما انتهى عصر “الرجال المجانين”، ولكن مع صعود الذكاء الاصطناعي، بدأ عصر جديد من الإبداع والتخصيص، يمزج بين التكنولوجيا والإبداع البشري لتحقيق تأثير ملحوظ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *