انهارت والدة الفنانة السورية إنجي مراد أثناء تشييع جنازة ابنتها، وغمرها الحزن الشديد، وودعت والدتها بالدموع، محاطة بأفراد الأسرة والأصدقاء المقربين وأعضاء الوسط الفني. وأثار المشهد العاطفي الرعب في نفوس الحاضرين، خاصة أنه جاء بعد يوم واحد فقط من رحيل نجل إنجي حديث الولادة.
وتجمع المشيعون بأعداد كبيرة لتقديم تعازيهم، مرددين اسمها بصوت واحد بعد صلاة الجنازة في مسجد لالا باشا. ووريت الثرى لاحقًا في مقبرة الدحداح، لتنهي بذلك فصلًا مأساويًا من حياة أحبائها.
ما الذي أدى إلى وفاة إنجي مراد المأساوية؟
توفيت إنجي مراد يوم الأحد الماضي بعد مضاعفات شديدة من فيروس في الرئة، أصيبت به وهي حامل في الشهر السابع. وفي لحظاتها الأخيرة، تواصلت مع معجبيها، طالبة منهم العفو في منشور مؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي، كتبت فيه: “أنا أموت، سامحوني”.
مأساة مزدوجة: فقدان مولودها الجديد
في منعطف لا يمكن تصوره من القدر، بعد يوم واحد فقط من وفاة إنجي، أعلن زوجها سامر حقي عن خبر مفجع آخر، وهو وفاة ابنهما حديث الولادة علي سامر حقي.
عبر سامر عبر حسابه على الفيسبوك عن حزنه العميق، وكتب: “لقد رحل ابني العزيز علي سامر حقي عن هذا العالم. يا رب، هل تعتقد أنني قوي بما فيه الكفاية؟ لقد أخذت مني كل شيء، وتركتني وحيدًا تمامًا”.
وأضاف: “لقد تركتنا زوجتي الحبيبة قبل أن تتمكن من حمل الطفل الذي كانت تتوق إليه. واليوم، انضم إليها ابني علي، تاركًا لي حزنًا لا يطاق. أشعر وكأن روحي رحلت معهم، وكل ما تبقى لي هو ذكرياتهم وصلواتهم. رحمهم الله وأعاد شملنا في الآخرة”.
وختم رسالته بحزن عميق، قائلاً: “أطلب العزاء في الله، الحامي الأعظم. لا توجد كلمات يمكن أن تصف هذا الألم. “اللهم ألهمني الصبر والسلوان وأرحمهم.”