تستعد فرقة “سول باند” في غزة، المشهورة بمرونتها وموسيقاها المؤثرة وسط الصراع، إلى اعتلاء المسرح في قطر بعد إجلاءها من القطاع. تمثل رحلتهم إلى الدوحة علامة فارقة مهمة، والتي أصبحت ممكنة بفضل حملة GoFundMe الناجحة التي بدأت في أواخر العام الماضي للهروب من غزة وإعادة بناء حياتهم بعيدًا عن الحرب.
منذ إنشائها في عام 2012، كانت فرقة “سول باند” بمثابة منارة للأمل في غزة، إذ تجسد نضالات ومرونة شعبها من خلال موسيقاها. على الرغم من مواجهة تحديات هائلة، بما في ذلك توثيق وحشية إسرائيل على الأرض، ظلت الفرقة ثابتة في التزامها بنشر رسائل الأمل والتضامن.
وفي حين أن التفاصيل حول إجلائهم ورحلتهم إلى الدوحة لا تزال نادرة، فإن وصول الفرقة إلى قطر يمثل بارقة أمل لآلاف الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من غزة. مثل كثيرين آخرين، يبحث أعضاء فرقة سول عن ملجأ خارج المنطقة التي مزقتها الحرب بينما يواصلون الدفاع عن وطنهم وشعبهم.
ومع ذلك، فإن الصدمة التي سببتها الهجمات الإسرائيلية المتواصلة لا تزال قائمة. بالنسبة للموسيقار حمادة نصر الله، فإن رؤية جندي إسرائيلي يعزف على جيتار والده فوق أنقاض منزلهم المدمر بمثابة تذكير صارخ بالظلم الذي يواجهه سكان غزة.
وأكدت المغنية الرئيسية رهف الشمالي، المعروفة كواحدة من الأصوات البارزة في غزة، مغادرة الفرقة من غزة في منشور عاطفي على موقع إنستغرام. وعلى الرغم من مغادرة وطنها، أعربت شمالي عن معاناتها من محنة عائلتها التي تركتها وراءها، وسلطت الضوء على التأثير العميق للنزوح والخسارة.
بينما تستعد فرقة سول باند للظهور على المسرح في الدوحة، ترمز رحلتهم إلى المرونة وقوة الموسيقى في تجاوز الحدود. إن وجودهم هو بمثابة شهادة على الروح الدائمة للشعب الفلسطيني وسط الصعوبات والتحديات المستمرة.