من المتوقع هطول أمطار رعدية شديدة على أجزاء من الخليج يومي الاثنين والثلاثاء، مما يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة جدًا على المنطقة وخطر حدوث فيضانات كبيرة في أجزاء منها.
سيتعمق الضغط المنخفض فوق شبه الجزيرة العربية يوم الاثنين بينما يتحرك تدفق الهواء الاستوائي الرطب إلى المنطقة، مما يعزز بشكل كبير إنتاج الزخات نتيجة لذلك.
سيزداد نشاط الأمطار حتى يوم الاثنين مع تطور خط من العواصف الرعدية الشديدة شرق الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، والتي ستمتد إلى الأجزاء الجنوبية من الإمارات العربية المتحدة. ومن المتوقع هطول أمطار غزيرة، حيث من المتوقع أن يصل منسوب الأمطار في بعض الأماكن إلى 40 ملم خلال ثلاث ساعات، إلى جانب تساقط حبات البرد. ومن المتوقع أيضًا أن تكون الأجواء عاصفة، مع احتمال هبوب عواصف ترابية قد تعيق الرؤية.
ستستمر العواصف الرعدية واسعة النطاق في التطور داخل منطقة الخليج خلال الليل، لتنتقل شمالًا إلى الإمارات العربية المتحدة وتهيمن على التوقعات طوال يوم الثلاثاء. وبحلول الوقت الذي تهدأ فيه العواصف الرعدية مساء الثلاثاء، من المتوقع أن يهطل حوالي 40 ملم من الأمطار على نطاق واسع عبر الأجزاء الشمالية من الإمارات العربية المتحدة خلال 24 ساعة، مع احتمال سقوط أكثر من 100 ملم في أقصى الطرف الشمالي من البلاد.
وقد تحصل دبي، التي تستقبل عادةً حوالي 7 ملم في المتوسط طوال شهر أبريل بأكمله، على ما يصل إلى 100 ملم، مع إمكانية الحصول على إجماليات أعلى.
وتشهد معظم أنحاء أوروبا ظروفًا معتدلة بشكل استثنائي خلال هذا الوقت من العام، مع تحطيم العديد من الأرقام القياسية في إسبانيا وفرنسا خلال عطلة نهاية الأسبوع. وكانت درجات الحرارة في الأجزاء الشمالية من إسبانيا مماثلة لتلك التي تشهدها عادة في الصيف، حيث بلغت أعلى مستوياتها 30 درجة مئوية. وبلغت درجة الحرارة القصوى المسجلة 33.5 درجة مئوية يوم السبت في ميراندا دي إيبرو في كاستيا وليون.
وفي الوقت نفسه، تم تحطيم أكثر من 150 درجة حرارة شهرية قصوى في نفس اليوم في فرنسا، مع ذروة بلغت 32.4 درجة مئوية في سيبرز. ومع ذلك، فإن هذا سيتغير قريبًا، مع توقع ظروف أكثر برودة هذا الأسبوع في معظم أنحاء أوروبا، مما يؤدي إلى احتمال حدوث صقيع بين عشية وضحاها.
وأخيراً، تم التأكيد على أن شهر مارس/آذار 2024 كان الأكثر دفئاً على الإطلاق على مستوى العالم. وهذا أيضًا هو الشهر العاشر على التوالي الذي يحطم فيه متوسط درجات الحرارة العالمية الرقم القياسي لذلك الشهر. وفي حين يمكن ربط الحرارة بمرحلة النينيو المستمرة في المحيط الهادئ، فإن علماء المناخ يشعرون بالقلق من أن السجلات قد تستمر في الانخفاض، حتى مع تراجع ظاهرة النينيو في الأشهر المقبلة.