elwafee

القدس – في تصعيدٍ حادٍّ للتوتر، اقتحم أكثر من 500 مستوطن إسرائيلي باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة يوم الأحد، حسبما أكدت مصادر فلسطينية.

وأصدرت محافظة القدس بيانًا أكدت فيه أن الاقتحام تم بدعمٍ قوي من وحدات الشرطة الإسرائيلية المدججة بالسلاح، والتي حافظت على وجودٍ مهيمنٍ في جميع أنحاء الموقع الإسلامي المقدس خلال الاقتحام.

أكثر من 500 مستوطن إسرائيلي يقتحمون باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة أمنية مشددة

ووصف شهود عيان المشهد بالتوتر، مشيرين إلى تصاعدٍ في الأعمال الاستفزازية من قبل المستوطنين قبيل احتفالات عيد الفصح اليهودي، المقرر أن تبدأ في 12 أبريل/نيسان. وقد أدى توقيت هذه الزيادة في النشاط إلى تأجيج الحساسيات في المنطقة.

ووفقًا لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، فقد واجه المسجد الأقصى انتهاكاتٍ متكررة – حيث اقتحم 21 مرةً في الشهر الماضي وحده – تزامنًا مع شهر رمضان المبارك، مما أدى إلى تعميق الخلافات الدينية والسياسية.

تكشف البيانات الصادرة عن محافظة القدس أن 13,064 مستوطنًا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، وهو اتجاهٌ مُقلقٌ لا يزال يُثير غضب الفلسطينيين والعالم الإسلامي.

منذ عام 2003، سمحت السلطات الإسرائيلية للمستوطنين بشكلٍ مُمنهجٍ بالوصول إلى المسجد الأقصى يوميًا تقريبًا، باستثناء يومي الجمعة والسبت. وقد قوبلت هذه السياسة بإدانةٍ شديدةٍ من الفلسطينيين، بالإضافة إلى استنكارٍ شديدٍ من المراقبين العالميين ومنظمات حقوق الإنسان.

من المهم الإشارة إلى أن إسرائيل استولت على القدس الشرقية، التي تضم المسجد الأقصى، خلال الصراع العربي الإسرائيلي عام 1967. وفي عام 1980، أعلنت ضمّ المنطقة من جانبٍ واحد، وهي خطوةٌ مرفوضةٌ عالميًا وغير مُعترفٍ بها من قِبل القانون الدولي والمجتمع الدولي.

— وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *