elwafee

الوافي: منارة المقالات الجارية

حدث أمر مثير للقلق على شواطئ منطقة الشويخ، حيث تم العثور على عدد كبير من الأسماك النافقة، منتشرة على طول الشاطئ الممتد من مقابل مبنى مؤسسة البترول إلى مبنى مجلس الأمة. وقد دفع المشهد المؤلم الذي سببته الأمواج من خليج الكويت إلى اتخاذ إجراءات فورية من قبل السلطات المحلية.

الغموض يحيط بالأسماك الميتة: بدء الاستجابة العاجلة لحادث شاطئ الشويخ

وسلط مرزوق العازمي نائب مدير الهيئة العامة للزراعة لقطاع الثروة السمكية الضوء على الوضع، معترفا بالحجم المحلي لنفوق الأسماك بالقرب من شاطئ السلام والشويخ. وأرجع هذه الظاهرة إلى عوامل مختلفة، منها الضغوطات البيئية مثل مخارج الأمطار، وحدوث المد الأحمر، وتدهور نوعية مياه البحر بسبب الأنشطة البشرية.

واستجابة للأزمة، تعاونت الهيئة مع الهيئة العامة للبيئة لتقييم مدى الوفيات واستكشاف تدابير التخفيف. وأكد العازمي للجمهور أن الجهود جارية لتطهير الساحل وإزالة الأسماك النافقة بالتعاون مع الجهات المعنية.

علاوة على ذلك، هناك خطط جارية لتشكيل لجنة للتحقيق في تكرار مثل هذه الحوادث، وتحليل الأسباب الكامنة، وصياغة الاستراتيجيات الوقائية.

وقدم الدكتور عبد الله الزيدان، نائب مدير عام الهيئة العامة للبيئة للشؤون الفنية، رؤى إضافية حول الوضع. وأوضح أن النفوق السنوي لأسماك اليشم، الذي لوحظ في منتصف أبريل تقريبًا، يُعزى إلى مصادر الصرف الصحي الساحلية التي تؤثر على جودة المياه، مما يؤدي إلى ظواهر مثل المد الأحمر وإثراء المغذيات.

وأكد الزيدان أن حالة النفوق الحالية تتفاقم بسبب أنماط هجرة الأسماك وسلوكها التكاثري، مما يجعلها عرضة للتأثيرات الضارة للملوثات البيئية وأزهار المد الأحمر.

ويجري العمل حاليا على رصد الظروف البيئية من خلال أنظمة التنبؤ المتقدمة والتصوير عبر الأقمار الصناعية بالتعاون مع أجهزة الدولة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية والمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية. وتهدف هذه التدابير إلى تقييم مستويات الكلوروفيل، ودرجات حرارة سطح البحر، ووجود المد الأحمر، وتسهيل الاستجابات الاستباقية للتخفيف من حوادث نفوق الأسماك على طول الساحل المتأثر.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *