افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يوم الأربعاء مشروع مترو الرياض الذي طال انتظاره، ليشكل معلماً تحولياً في قطاع النقل العام في المملكة العربية السعودية. وخلال الحفل الكبير، شاهد الملك سلمان فيلماً وثائقياً رائعاً يشرح الميزات المتطورة للمشروع، ويوضح كيف يرمز هذا المسعى الضخم إلى قفزة كبيرة إلى الأمام في النقل العام خلال عهده المزدهر.
قيادة ثاقبة وراء المشروع
أشاد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيس الوزراء ورئيس الهيئة الملكية لمدينة الرياض، بمشروع النقل العام في الرياض باعتباره شهادة على الرؤية الثاقبة للملك سلمان. وأكد أن هذا المشروع، الذي يشمل القطارات والحافلات، ازدهر من القيادة الثاقبة للملك سلمان خلال فترة ولايته كرئيس للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.
وأعرب ولي العهد عن عميق امتنانه، وأشاد بدعم الملك سلمان وتوجيهاته المستمرة في تحويل هذا المفهوم الطموح إلى حقيقة. وأكد التزام المشروع بأعلى المعايير الدولية، وضمان خدمة سكان وزوار الرياض بتميز.
إحداث ثورة في النقل في الرياض
باعتباره أحد أكبر مبادرات النقل العام في العالم، من المقرر أن يعيد مترو الرياض تعريف التنقل في المنطقة. ويضم المشروع قطارات ومحطات آلية حديثة تعمل بالطاقة المتجددة، ويهدف إلى تخفيف الازدحام المروري والحد من التأثير البيئي وتحسين جودة الهواء. ويمثل نظام المترو هذا العمود الفقري لشبكة النقل العام في الرياض، حيث يتكامل بسلاسة مع نظام الحافلات الحديث لتلبية احتياجات السكان المتزايدة في المدينة.
شبكة المترو هي جزء من مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام في الرياض وتشمل:
6 خطوط مترو آلية تغطي 176 كيلومترًا، منها 60 كيلومترًا تحت الأرض
85 محطة، بما في ذلك أربعة محاور رئيسية
183 قطارًا تعمل عبر الشبكة
خطة شاملة وجاهزة للمستقبل
تبع تطوير نظام المترو هذا دراسات دقيقة أجرتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض (الهيئة العليا لتطوير الرياض سابقًا). وقد قامت هذه الدراسات بتقييم ديناميكيات المدينة الحالية واحتياجاتها المستقبلية بعناية، مما أدى إلى خطة نقل عام مستدامة خاصة بالمدينة.
وقد أدى التحليل الشامل إلى إنشاء نظام مزدوج الشبكة: خط مترو قوي مدعوم بشبكة حافلات تكميلية، ومصمم لتلبية متطلبات النقل الحالية والمستقبلية. وبعد الحصول على موافقة مجلس الوزراء، اجتذبت عملية مناقصة عالمية تحالفات رائدة تضم 19 شركة دولية كبرى من 13 دولة. وقد ضمن هذا النهج التنافسي أعلى جودة في تنفيذ مشروع مترو الرياض.
ركيزة من ركائز رؤية 2030
وبفضل الدعم الثابت من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، نجحت الهيئة الملكية لمدينة الرياض في تنفيذ المشروع في مرحلة شاملة واحدة. وينسجم تصميم المترو مع النسيج الاجتماعي والبيئي والحضري في الرياض، حيث يقدم أكثر من مجرد حلول النقل – فهو يعزز جودة الحياة بشكل عام بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030.
يعتبر مشروع مترو الرياض مثالاً ساطعًا لالتزام المملكة العربية السعودية بالبنية التحتية الحديثة والاستدامة ومستقبل أكثر إشراقًا لمواطنيها وزوارها على حد سواء.