الرياض – أعلنت الهيئة العامة للنقل في المملكة العربية السعودية (TGA) عن طفرة هائلة في قطاع التوصيل في المملكة، حيث سُجِّلت أكثر من 290 مليون طلبية في عام 2024 وحده، مما يعكس الطلب المتزايد على الخدمات اللوجستية السريعة والموثوقة.
يُسلِّط هذا الرقم المُلفت الضوء على التوسع السريع لسوق الخدمات اللوجستية في المملكة، وتزايد إقبال المستهلكين على حلول التوصيل الذكية والمرنة. وتعمل حاليًا 61 شركة مرخصة بنشاط في هذا القطاع سريع التطور بموجب لوائح الهيئة.
الرياض تُهيمن بأرقام قياسية
تتصدر منطقة الرياض هذا النمو، حيث تعاملت مع أكثر من 130.5 مليون طلبية، مستحوذةً على 45.3% من إجمالي عمليات التوصيل على مستوى البلاد. تلتها مكة المكرمة بـ 65.4 مليون طلبية (22.7%)، بينما احتلت المنطقة الشرقية المركز الثالث بـ 43.2 مليون طلبية (15%).
شهدت مناطق أخرى نشاطًا قويًا أيضًا:
- المدينة المنورة: 12.3 مليون طلب (4.3%)
- عسير: 9.4 مليون طلب (3.2%)
- القصيم: 8.5 مليون طلب (2.9%)
- تبوك: 5.2 مليون طلب (1.8%)
- حائل: 4.1 مليون طلب (1.4%)
- جازان: 3.3 مليون طلب (1.1%)
توزعت عمليات التوصيل المتبقية على مناطق مختلفة، مدفوعةً بالكثافة السكانية والطلب المحلي على خدمات التوصيل.
التكنولوجيا تُحرك النمو
أشارت الهيئة العامة للنقل إلى أن التطبيقات الذكية أصبحت جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين على حد سواء. وقد أدى الاستخدام الواسع لهذه المنصات إلى زيادة كبيرة في استخدام خدمات التوصيل، حيث يوجد الآن أكثر من 50 شركة توصيل مرخصة تعمل في المملكة.
الأثر الاستراتيجي على رؤية السعودية 2030
لا يُعزز النمو القوي لهذا القطاع مكانة المملكة العربية السعودية العالمية في مجال الخدمات اللوجستية فحسب، بل يُسهم أيضًا في تحقيق أهداف الدولة في الاقتصاد الرقمي. يدعم هذا التوجه تحسين جودة الحياة، والتنمية المستدامة، ويتماشى مع رؤية 2030.
- تعزو هيئة النقل والخدمات اللوجستية هذا النمو إلى عدة عوامل رئيسية:
- اللوائح والسياسات المتطورة التي تُمكّن الشركات من تقديم خدمات عالية الكفاءة
- بنية تحتية رقمية مُحسّنة في مختلف المناطق
- دعم متزايد للابتكار والأتمتة في مجال الخدمات اللوجستية
- تحول سلوك المستهلك نحو التجارة الإلكترونية والخدمات عند الطلب
مع استمرار شركات التوصيل في الاستثمار في أحدث التقنيات وتبسيط العمليات، تشهد تجربة العملاء تحسنًا ملحوظًا، مما يوفر أوقات استجابة أسرع، وموثوقية أكبر، وسوقًا أكثر تنافسية بشكل عام.