يستعد صيادو منطقة جازان للنسخة العشرين من مهرجان الحريد لصيد الأسماك، الذي ينطلق الخميس المقبل.
يقام المهرجان في جزيرة فرسان على مدار يومين، وهو مخصص لصيد الأسماك الببغائية، المعروفة محليًا باسم الحريد.
وبالإضافة إلى نشاط الصيد الأساسي، يقدم الحدث مجموعة من المعالم السياحية، بما في ذلك التزلج الهوائي والرقصات الشعبية التقليدية ومسابقات صيد الأسماك. يشكل اصطياد الحريد تحديًا بسبب سلوكهم الغريزي المتمثل في البحث عن ملجأ بين التكوينات المرجانية.
تقليديا، يتم صيد الحريد بالقرب من الشاطئ باستخدام الشباك. تأتي هذه الأسماك ذات الألوان النابضة بالحياة بأحجام مختلفة وتظهر اختلافات في الألوان عند نضوجها، مع اختلاف الألوان بين الجنسين. وتشمل خصائصها الشبيهة بالببغاء أسنانًا تستخدم لكشط الطعام من الشعاب المرجانية.
يختلف موسم صيد الحريد عبر مياه المنطقة. تاريخيًا، كان أهل فرسان يحتفلون بالعيد من خلال زيارة العرائس المتزوجات حديثًا بالزي التقليدي، بينما تقام الاحتفالات في منزل العروس بمشاركة النساء والأطفال.
وستتاح لزوار المهرجان فرصة استكشاف المواقع التراثية في فرسان، بما في ذلك وادي مطر وقرية القصار وبيت الجرمل والعديد من المنازل التاريخية.
تفتخر الجزيرة بتراث ثقافي مميز متأصل في مساعي الإبحار والغوص بحثاً عن اللؤلؤ في الماضي.
ويفتتح أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر المهرجان الذي ينظمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتعاون مع محافظة الجزر.
وأكد محمد العطيف، مدير عام الفرع، أن المهرجان يجسد عادات وتقاليد أهالي جزيرة فرسان، ويعد بمثابة منصة سنوية لعرض الإمكانات السياحية في المنطقة.
وشدد على أهمية المهرجان في الاحتفال بالحريد، وهو مشهد سنوي يحظى باهتمام كبير من سكان منطقة جازان.