elwafee

إن الهدنة الهشة بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة توفر بصيصاً من الأمل، حيث بدأ آلاف السكان في جنوب لبنان في العودة إلى ديارهم. وعلى الرغم من التحذيرات التحذيرية من جانب الجيشين الإسرائيلي واللبناني بالابتعاد عن مناطق معينة، فإن الأسر النازحة بدأت في العودة.

إن هذه الهدنة تهدف إلى إنهاء أكثر من 14 شهراً من الصراع المستمر الذي اندلع في أعقاب الهجوم المدمر الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي. وقد أثار العنف، الذي اشتد بحلول منتصف سبتمبر/أيلول، مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقاً تشمل الداعم الرئيسي لحزب الله، إيران، وإسرائيل.

لمحة من الراحة وسط الفوضى

إن وقف إطلاق النار، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، يجلب الصعداء لنحو 1.2 مليون مواطن لبناني نازح وعشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين أخلوا منازلهم بالقرب من الحدود. ومع ذلك، فإن هذا التوقف المؤقت يركز فقط على لبنان ولا يمتد إلى الحرب الجارية في غزة.

إن الاتفاق الذي وافقت عليه إسرائيل في وقت متأخر من يوم الثلاثاء يحدد وقفاً للأعمال العدائية لمدة شهرين. وبموجب هذا الاتفاق، يتعين على حزب الله سحب قواته المسلحة من جنوب لبنان، في حين تنسحب القوات الإسرائيلية إلى جانبها من الحدود. وللحفاظ على السلام، سيتمركز الآلاف من القوات اللبنانية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجنوب، مع مراقبة الامتثال من قبل لجنة دولية بقيادة الولايات المتحدة.

صمود وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله مع عودة اللبنانيين إلى ديارهم وسط الأمل والحذر

وقد صرحت إسرائيل بحزم بأنها تحتفظ بحق الرد إذا انتهك حزب الله الاتفاق.

الأزمة المستمرة في غزة

على الرغم من وقف إطلاق النار في لبنان، لا يظهر الصراع في غزة أي علامات على التراجع. تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية ضد حماس، في أعقاب الهجوم عبر الحدود الذي شنته الجماعة في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بتجديد الجهود الدبلوماسية في الأيام المقبلة للسعي إلى حل للعنف المستمر في غزة.

خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أبلغت وزارة الصحة في غزة عن 33 حالة وفاة إضافية، مما رفع حصيلة القتلى من الصراع الذي استمر 14 شهرًا إلى 44282 قتيلاً. وفي الوقت نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف العديد من المنشآت التي تسيطر عليها حماس في شمال غزة، بما في ذلك مواقع تخزين الأسلحة والمنشآت العسكرية، في حين أصدر تحذيرات للمدنيين في هذه المناطق بإخلاء منازلهم.

وفي حين أن وقف إطلاق النار في جنوب لبنان يوفر هدنة مؤقتة، فإن التوتر الإقليمي الأوسع نطاقا يظل مرتفعا، مما يجعل الأمل في السلام الدائم غير مؤكد ولكنه ضروري.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *