الرياض على أهبة الاستعداد للحظات تحولية حيث تستعد العاصمة السعودية للإطلاق الجزئي لمترو الرياض يوم الأربعاء 27 نوفمبر. ووفقًا لصحيفة الاقتصادية اليومية، فإن هذا يمثل المرحلة الأولى من عمليات المشروع الطموح، الذي يهدف إلى إحداث ثورة في مشهد النقل العام في المدينة.
المرحلة الأولى: عصر جديد من الاتصال
ستغطي المرحلة الأولية ثلاثة خطوط مترو رئيسية، في حين من المقرر أن تبدأ الخطوط الثلاثة المتبقية عملياتها بحلول منتصف ديسمبر. ستعمل هذه المسارات على تعزيز الاتصال بشكل كبير، مما يوفر للسكان والزوار بديلاً للتنقل بالمركبات.
يتميز مترو الرياض بأنه أطول نظام مترو بدون سائق في العالم، مما يعكس التزام المملكة العربية السعودية بالبنية التحتية المتطورة. إنه حجر الزاوية في تحول الرياض إلى مركز عالمي للتجارة والأعمال، بما يتماشى مع استراتيجيات التنويع الاقتصادي الأوسع في المملكة بموجب رؤية 2030.
الابتكار الأخضر والمستدام
تحتل الاستدامة مركز الصدارة في هذا المشروع الرائد. تم تصميم الألواح الشمسية المثبتة في المحطات والمستودعات لتوليد 20% من الطاقة اللازمة للأنظمة الكهربائية الأساسية. يسلط هذا الابتكار الضوء على نهج مترو الرياض الصديق للبيئة، والذي يشمل أيضًا القطارات الموفرة للطاقة وتقنية الكبح المتجدد لتقليل استخدام الطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، ستعمل جميع خطوط المترو الستة في النهاية بالطاقة المتجددة، مما يعزز التزام المدينة بإنشاء نظام نقل عام واعٍ بيئيًا.
خريطة تفصيلية للمسار للمرحلة الأولى
ابتداءً من 27 نوفمبر، يمكن للمسافرين السفر على ثلاثة خطوط رئيسية:
العروبة إلى البطحاء
طريق مطار الملك خالد الدولي
تقاطع شارع عبد الرحمن بن عوف وشارع الشيخ حسن بن حسين
بحلول منتصف ديسمبر، ستتوسع الشبكة لتشمل خطوطًا على طول:
طريق الملك عبدالله
طريق المدينة
طريق الملك عبد العزيز
يهدف هذا الطرح التدريجي إلى تعزيز القدرة التشغيلية للمترو مع ضمان انتقال سلس للركاب.
رؤية بقيمة 22.5 مليار دولار قيد التنفيذ
تم الموافقة على مشروع مترو الرياض في البداية في أبريل 2012، ويمثل استثمارًا بقيمة 22.5 مليار دولار (84.4 مليار ريال سعودي). وقد مُنح المشروع لثلاثة اتحادات عالمية في عام 2013، وواجه العديد من التحديات، بما في ذلك التأخيرات الناجمة عن جائحة كوفيد-19. ومع ذلك، فإن إطلاقه الناجح يشير إلى معلم مهم في تطور النقل العام في الرياض.
سفر ميسور التكلفة وسهل الوصول إليه
من المتوقع أن تعلن السلطات عن أسعار التذاكر والحزم المخفضة في الأيام المقبلة. وتبذل الجهود لضمان تسعير تنافسي لجذب مجموعة واسعة من الركاب.
إحداث علامة فارقة
يأتي هذا الإطلاق بعد 12 عامًا من بدء المشروع، ويرمز إلى خطوة محورية في رحلة الرياض نحو نظام نقل عام أكثر استدامة وكفاءة. ومن خلال مبادراته الخضراء وتقنيته المتقدمة والتركيز على إمكانية الوصول، من المقرر أن يعيد مترو الرياض تعريف التنقل الحضري في المملكة.
هذا أكثر من مجرد مترو، إنه رؤية لمستقبل أكثر ذكاءً وخضرة وترابطًا لمدينة الرياض.