توفي أنور علي الصباح، الوزير اللبناني والنائب الأسبق، عن عمر يناهز 91 عاما. وسيوارى جثمانه الثرى في مقبرة العائلة في النبطية، والد المنتج الشهير صادق الصباح. بوم، في الحادية عشرة صباحًا.
من هو أنور الصباح؟
ولد أنور الصباح في 10 أيلول 1933 في النبطية، وأنهى دراسته الثانوية في مدرسة الفنون الأميركية في صيدا عام 1955، وحصل لاحقاً على شهادة في الهندسة الميكانيكية من جامعة أوكلاهوما. بدأ حياته المهنية في المجال الهندسي، حيث التحق بهيئة الإعمار عام 1956 إثر زلزال لبنان. وتولى لاحقًا دورًا قياديًا في صيانة خط أنابيب التابلاين بين المملكة العربية السعودية ولبنان حتى عام 1961.
رحلة أنور الصباح السياسية
بدأ دخول الصباح إلى السياسة عام 1964 عندما فاز بأول انتخابات برلمانية له. وشهدت مسيرته السياسية ارتفاعاً كبيراً عندما أصبح رئيساً للمجلس الجنوبي عام 1970. وأعيد انتخابه عام 1972، وعين وزيراً للاقتصاد في العام نفسه. وشملت مسيرته المهنية اللامعة مناصب مثل وزير المياه والموارد الكهربائية والصناعة والنفط في عام 1979، ومرة أخرى كوزير للمياه والموارد الكهربائية بعد عام.
وفي عام 1981، استقال الصباح من الحكومة احتجاجاً على قضايا الانتشار العسكري في جنوب لبنان. وكانت مساهماته الدولية جديرة بالذكر، لا سيما دوره في اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 425.
الحياة الشخصية والإرث
تزوج الصباح من أسماء نجيب نصار وأنجبا خمسة أبناء: صادق، ميرنا، ريما، شيرين، وعلي. شارك في تأسيس شركة صباح إخوان للإنتاج السينمائي والتلفزيوني، تاركًا إرثًا دائمًا في صناعة الترفيه العربية بمساهمات فنية كبيرة.
تمثل وفاة أنور الصباح نهاية حقبة لرجل لم يكن موظفًا حكوميًا متفانيًا فحسب، بل كان أيضًا مؤثرًا ثقافيًا كبيرًا في العالم العربي.